الكلام أقل انباء من صمت لا يخطئ المعنى ,بخطى عصية على الوهن وبصمت عميق وصوم عن الكلام سيوف من غضب يبحثون عن مفتاح الجريمه ومرتكب الجريمه ومن ضل عن هداه واضل سواه وعن كل خفي مستتر ولما لا يبدو للنظر ولا يفوتهم ما توميء به الجوارح ولا يخفى عليهم ما يختلج الحشا, انهم فرسان الحق لا تسكنهم الشبهات. الفارس منهم لا يذهب بسر الخبر يتحرى دقيق الامر ويتتبع الاثر ولولا اعتياد النطق لظلت الشفاه صامتة لا تنبس بهمس حرف تراه حاضرا امامك في كل ما يعترضك لا يحول طيفك عن عينه فتشتد شكيمتك وتقوى شوكتك وتتماسك عزيمتك وتزداد صلابتك فتشعر باحساس صادق انك لست وحدك , فكم زال بلاء وانتفى ابتلاء كي تبقى هذه الأرض ربيع حولك تزهر قمحا وتنبت سكر.
أقول لكم يا أقرباء يا أصدقاء أن خطابات الحمقى وبطولات الحمقى والملوثين بالأوهام وتطاول السنتهم على جنود هذا الجهاز فاق التحمل , لكني أشرح للتاريخ أفسر للأقرباء للأصدقاء لناس الوطن الأحباب أيرضيكم هذا الكلام ممن يفتعلون المصائب والأثام والأرهاب والتخريب والأجرام .
ان فرسان الحق يصلون ليلهم بنهارهم ويعافون الغمض لتعيش طبيعيا ككل البشر كأي انسان لك صوت لك حلم لك ذات وكيان وتمشي في وضح الليل بلا خوف ككل البشر وتجلس مع أصدقاء على مقهى في وسط البلد ككل البشر, وتقول رأيا في أخبار السياسة وأخبار الأقتصاد بوضع البلاد وحال العباد , ولم يسجل عليهم اختفاء شخص سنين طويله بظروف غامضة وما هذا الأمن والسلام الذي نرفل به الا نتاج جهودهم وعملهم المتعب جدا انهم يستحقون ان نضيء لهم نجمة بيضاء انهم جديرون جدا بمحبتنا .
أردننا الشرف الرفيع أعاهدك أن أبقى متجذرا بالشوق العنيف اليك أصر عليك على تبعيه عمري اليك , أصر على حقي بالسقوط شهيدا لأجلك وأليك تضمني , وما من شرف عندي اعتز بذكره وأدين له بالولاء المصفى الا جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى وأصر أن تظل اليه وجهه شعري وكتاباتي .
عاش الأردن وطنا حرا عزيزا في ظل باني نهضته ورافع رايته جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى.