اعترفت إحدى الأمهات في بريطانيا أنها تسببت بقتل ابنتها المراهقة، وأحيلت إلى المحكمة مع زوجها حيث من الممكن أن ينتهي بهما الأمر إلى السجن عدة سنوات.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربية نت" من الصحافة البريطانية التي تداولت الخبر، فإن الأم اعترفت أمام محكمة مختصة بأنها تسببت بقتل ابنتها عندما تركتها تموت بـ"الوزن الزائد"، حيث كانت الابنة تعاني من السُمنة المتزايدة والمَرَضية التي أدت في النهاية إلى وفاتها دون أن يكترث أي من الأب أو الأم ودون أن يفعلا شيئاً لمواجهة السمنة والوزن الزائد الذي تعاني منه المراهقة.
وتوفيت الفتاة كايليا تيتفورد (16 عاماً) بسبب مشاكل صحية مرتبطة بوزنها الزائد، حيث عثر عليها ميتة في فراشها بمنزل العائلة، ووجدت السلطات الصحية والقضائية في بريطانيا أن الأم والأب متورطان في إهمال أدى إلى وفاة ابنتهم بهذه الطريقة.
وقالت جريدة "مترو" واسعة الانتشار في بريطانيا، إن المحكمة وجهت للأب ألون تيتفورد (44 عاماً)، والأم سارة لويد جونز (39 عاماً)، تهمة الإهمال الجسيم والقتل غير العمد والتسبب في وفاة طفل أو شخص ضعيف أو السماح به.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي اطلعت عليه "العربية نت" فقد اعترفت الأم لويد جونز بالقتل غير العمد لابنتها كايليا، إلا أنها عادت وغيَّرت أقوالها لاحقاً أمام المحكمة، فيما نفى الأب ألون تيتفورد التهمة منذ البداية.
واعترفت جونز بانتهاك واجب رعاية ابنتها، وهي من ذوي الحاجات الخاصة، وكان من "المتوقع بشكل معقول" أن يؤدي ذلك إلى خطر جسيم وواضح للوفاة، بحسب ما نشرت المحكمة.
وأخبر القاضي ريس رولاندز الأم جونز بأن "جميع خيارات إصدار الأحكام ستكون مفتوحة"، لكنه أضاف أنه سيتم منحها ميزة بسبب إقرارها بالذنب.
وتم الإفراج عن لويد جونز بكفالة لحين تحديد جلسة النطق بالحكم ضدها والتي سيتم تحديدها بعد الانتهاء من محاكمة الأب بشكل منفصل.
وينفي والد كايليا ألون تيتفورد تهم الإهمال الجسيم والقتل غير العمد والتسبب في وفاة ابنته المراهقة أو السماح بذلك.
وسيواجه محاكمة يتوقع أن تستمر أسبوعين اعتباراً من 17 يناير المقبل.
وبحسب التفاصيل التي تنظر بها هيئة المحكمة، فإن الأب ألون تيتفورد فشل خلال الفترة بين 24 مارس و11 أكتوبر 2020 في ضمان تلبية احتياجات "كايلا" الغذائية مما أدى بها إلى السمنة المرضية التي أدت بدورها إلى وفاتها لاحقاً. كما أنه متهم بالفشل في تأمين التمارين الرياضية الكافية لابنته المتوفاة، وعدم توفير حالة صحية وبيئية ومعيشية آمنة ونظيفة لها.