أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى واشنطن هي الأولى له منذ بدء الحرب في أوكرانيا لبلاده في 24 شباط/فبراير أنّ كييف "لن تكون أبداً لوحدها".
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي في البيت الأبيض "لن تكونوا أبداً لوحدكم"، مذكّراً بأنّه "عندما تعرّضت حرية أوكرانيا للتهديد، فإنّ الشعب الأميركي، على غرار أجيال سابقة من الأميركيين، لم يتردّد".
وأضاف "نحن ندرك أنّ معركة أوكرانيا تندرج في إطار أمر أكبر بكثير"، مشدّداً على أنّ "الشعب الأميركي يعرف أنّه ما لم نتصدّ لمثل هذه الهجمات الصارخة على الحرية والديموقراطية والمبادئ الأساسية مثل السيادة وسلامة الأراضي، فإنّ العالم سيواجه عواقب أسوأ بكثير".
وتابع الرئيس الأميركي مخاطباً نظيره الأوكراني "سنبقى إلى جانبكم ما دامت هناك حاجة لذلك"، مشيراً إلى أنّه "ليس قلقاً على الإطلاق" بشأن صلابة التحالف الغربي في وجه روسيا.
وقال "لم أرَ من قبل حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي متّحدين هكذا حول أيّ شيء".
وأردف بايدن قائلاً إنّ الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين اعتقد أنّه سيضعف حلف شمال الأطلسي لكنّه بدلاً من ذلك زاده قوة".
من جهته، رحّب زيلينسكي بقرار الولايات المتّحدة تزويد بلاده منظومة باتريوت الصاروخية المتطوّرة للدفاع الجوي.
وقال الرئيس الأوكراني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بايدن إنّ "أقوى عنصر في هذه الحزمة هو أنظمة بطاريات باتريوت، وهو أمر سيعزّز بقوة دفاعنا الجوّي".
وأضاف "هذه خطوة مهمّة للغاية في خلق مجال جوّي آمن لأوكرانيا".
لكنّ الرئيس الأوكراني شدّد على أنّ التوصّل إلى "سلام عادل" ينهي الحرب، كما اقترح بايدن، لا يعني بأيّ شكل من الأشكال المساومة على وحدة أراضي بلاده.
وقال زيلينسكي "بالنسبة لي، بصفتي رئيساً، فإنّ +سلاماً عادلاً+ لا ينطوي على أيّ مساومة على سيادة بلادي وحريتها وسلامة أراضيها، ويعني كذلك أيضاً التعويض عن كلّ الأضرار التي سبّبها العدوان الروسي".