تكللت أول عملية جراحية لزراعة الرئة في مصر بالنجاح.
وكشف أطباء أنه بعد عدة أشهر من التحضير، تم إجراء الجراحة في ثلاث غرف عمليات دقيقة بالتوازي مع بعض في الوقت نفسه، مع حضور كبير من الأطباء من كل التخصصات الطبية، وذلك حسبما أفاد موقع «الدستور» الإخباري.
وأوضح الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر ومدير برنامج زراعة الرئة بمستشفيات جامعة عين شمس، أن بداية التحضير لتلك العملية منذ أكتوبر 2018.
وقال مصطفى إنه تم عرض فكرة العملية على محمود المتيني، عميد كلية الطب جامعة عين شمس وقتها، والآن هو رئيس الجامعة، مشيراً إلى أنهم بدأوا في معرفة جميع الجوانب المختلفة لتحضيرات العملية، للبدء في جامعة عين شمس، حيث تم تغير البنية التحتية وتجديد غرف العمليات والعناية المركزة، إضافة إلى أنه تم جلب أجهزة المتخصصة في تلك الأنواع من العمليات.
وأضاف أنه تم الفحص على جميع المرضي كان آخرهم مريضة تبلغ من العمر 28 عاماً من محافظة الفيوم، تعاني التليف الرئوي الشديد وارتفاعاً في شريان الرئة عالياً للغاية والضعف في عضلة القلب منتظرة الوفاة، فيما تم العرض على أهلها بالزراعة أو تركها لمصيرها.
ولفت إلى أن الزراعة تتكون من شقين، أولهما زراعة من متبرع حي، أو من متوفى دماغياً، ولكنها ليست مفعلة في مصر حتى الآن.
وبيَّن أن الزراعة من متبرع حي أكثر صعوبة من كل الجراحات، نظراً إلى الاحتياج إلى متبرعين اثنين متوافقين، فضلاً عن سلسلة من الفحوص الدقيقة التي استمرت شهرين كاملين، والتأكد أيضاً من عدم وجود مصلحة شخصية.
وأكد أن الحالة كانت في غاية الصعوبة، وكان من الممكن أن ترفض في أماكن كثيرة في العالم لأنها صعبة وتعاني مشكلات صحية كثيرة نتيجة التليف الرئوي.
وذكر أن العملية اشترك فيها نحو 13 تخصصاً و45 طبيباً، واستغرقت 14 ساعة.
يُذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان المصري، كان قد أعلن، في سبتمبر الماضي، أنه سيتم قريباً اعتماد زراعة الرئة في مصر لأول مرة.
وأوضح عبد الغفار أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجَّه بأن يكون معهد ناصر مركزاً طبياً عالمياً، مشيراً إلى أنه جارٍ توفير الاعتمادات اللازمة لذلك.