قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، اليوم الخميس، إن قوات بلاده قصفت 1300 هدف حيوي في أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير/شباط الماشي.
وأضاف غيراسيموف، خلال إيجاز أمام الملحقين العسكريين للدول الأجنبية، اليوم الخميس، أن أكثر من 1300 هدف خطير في أوكرانيا أصيب بصواريخ بعيدة المدى عالية الدقة.
وأوضح أن ذلك "حد بشكل كبير من القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية وتعطيل نظام القيادة والتحكم وشل عمل القوات المسلحة الأوكرانية.. المجمع الصناعي العسكري وتم إعاقة النقل العسكري بشكل كبير".
واتهم غيراسيموف، الولايات المتحدة وحلفاءها بأنهم دأبوا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، على زيادة حجم المساعدة العسكرية لكييف لإطالة أمد الصراع.
وقال المسؤول العسكري الروسي إن المساعدة المالية الأجنبية التراكمية لأوكرانيا وصلت ما يقرب من 100 مليار دولار، حيث ساهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا ورومانيا بأكبر قدر.
وبمزيد من التفاصيل أوضح رئيس الأركان الروسي أنه "منذ بداية "العملية العسكرية الخاصة"، سلمت الدول الغربية إلى كييف أربع طائرات وأكثر من 30 طائرة هليكوبتر وأكثر من 350 دبابة وحوالي 1000 مركبة قتالية مدرعة وما لا يقل عن 800 مركبة مدرعة، بالإضافة إلى ما يصل إلى 700 نظام مدفعي و100 وحدة MLRS و130 ألف سلاح مضاد للدبابات، وأكثر من 5300 من منظومات الدفاع الجوي المحمولة وما لا يقل عن 5 آلاف طائرة بدون طيار لأغراض مختلفة".
في المقابل، تقول أوكرانيا على لسان رئيسها فولوديمير زيلينسكي، إنّ "المساعدة الأمريكية لكييف ليست صدقة، بل هي استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية".
وقال "خلافاً لأسوأ التوقّعات، أوكرانيا لم تسقط. أوكرانيا حيّة وتقاتل"، مؤكّداً أنّ قواته "صامدة في مواقعها ولن تستسلم أبداً".
كذلك، ربط الرئيس الأوكراني في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي خلال زيارة هي الأولى منذ بداية اشتعال المعارك، بين الحرب في بلاده والتهديد الذي تمثّله إيران على حلفاء الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، معتبرا أن موسكو وطهران بلدان "إرهابيان"، ليدغدغ بذلك مشاعر المعسكر الجمهوري الذي يأخذ بشدّة على الرئيس الديمقراطي بايدن تساهله مع طهران.