من منّا لم ير صور نشامى الأمن العام وهم يؤدون الصلاة أمام الكنائس وذلك أثناء قيامهم بتأمين الاحتفالات الميلادية والسهر على أمن المصلين، صور بألف رسالة، وبألف وصف للوحدة الأردنية وللتعايش الحقيقي، لتشكّل هذه الصور عنوانا لقصّة أردنية لا تشبه سوى حالنا وواقعنا، على صوت إقامة الصلاة أمام كنائس المملكة، لتجتمع أصوات الأردنيين مسلمين ومسيحيين دعاء لله الواحد الأحد.
صور تبادلها الجميع خلال الأيام الماضية، حيث يقف نشامى الأمن لأداء الصلاة أمام الكنائس، يجتمع بها الهلال مع الصليب في لُحمة أردنية وتعايش فريد ونموذجي، يحمل رسائل للعالم بأن الأردن يتميّز بوحدته والتفافه حول قيادته، يجمعه حبّ الوطن وترابه، هي مسلّمات الأردنيين لا تتغيّر ولا تتبدّل، ليبقى أيقونة سلام وتعايش مثالية للعالم بأسره.
مزيج رائع جمعته صورة رجل الأمن الذي وقف أمام الكنيسة يصلي، وصورة أخرى لعدد من رجال الأمن وقفوا يصلّون أيضا أمام إحدى الكنائس في المملكة، لتلخص الصورتان وغيرهما من صور انتشرت بذات المضمون مؤخرا حال الأردنيين، في وحدتهم واصطفافهم خلف قيادتهم، وسعيهم لطاعة الخالق وتأدية واجبهم الديني والوطني، لتتحدث هذه الصور وتلغي فكرة أن الصور صامتة، فقد كانت صورا تتحدث بألف لغة وألف رسالة.
لو بحث البعض عن صورة لهذا العام، فلن نجد أبلغ من هذه الصور، التي لخّصت وتحدثت بلسان الأردنيين جميعا، فهذه الصور يمكن اعتبارها وبكل ثقة صورة العام، الأكثر تميزا ونجاحا وحضورا، فقد أخرجت الصور عن نمطيتها، وصمتها، لتتحدث وتنقل رسائل هامة ومميزة، للعالم كافة، صور تضع نفسها أمام الباحثين عن صورة تتحدث وتحكي عن عمل ديني وطني مميز، يلتقي به المسلم والمسيحي أخوة وأشقاء تجمعهم المناسبات بروح أردنية واحدة.
الصلاة أمام الكنيسة واقع أردني مثالي، جسده نشامى الأمن العام، وحتما الكثير من الأردنيين، ونقلته عدسات الكاميرات بفرح وفخر، أنْ هذا هو الأردن، بلد التعايش والتلاحم، فكل عام والأردن بخيره الذي لا يشبه سوى ملامحه وتفاصيله.