* في ظل تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الحاد والاقلام الصفراء والقنوات المأجورة ، وانتشار بعض الأفكار الهدامة التي تستهدف كل مكونات المجتمع وكل مكونات الدولة، من خلال التشكيك والتشويش والاحباط والارباك وجلد الذات والتقليل من حجم المنجز الوطني، إلى درجة التأثير على سمعة الوطن على المستوى الإقليمي والدولي، بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية تستقطب اكثر من 90% من الرأي العام والاتجاه العام والعقل الجمعي والنفسي لدى الشباب الأردني الذي يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل . السنا بحاجة إلى مراجعة الذات...... ؟.
* ان المكون البشري الأردني المؤهل هو أهم عناصر القوة الوطنية للدولة الاردنية، ومن هنا جاءت الاستراتيجية الوطنية للشباب بناء على توجيهات سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله لتؤكد على أن إعداد وبناء الدولة يبدأ ببناء الإنسان، فحجر الأساس لقوة الدولة هو الإنسان المنتمي والمؤهل والمخلص قولا وفعلا.
* في هذا الظروف نحن بحاجة إلى التركيز على حماية وتماسك الجبهة الداخلية من خلال تعزيز الثقة بالنفس ، وتعزيز عناصر المناعة والسلامة الوطنية للدولة، وتعزيز الأصالة الوطنية للمواطنين للوقوف سدا منيعا امام الاستقطابات والتصدعات العمودية والافقية التي تهدد مكونات النسيج الوطني ..وهذا لا يتأتى الا من خلال المراجعات الوطنية الذاتية وباستمرار .
* علينا وعلى كافة المستويات التوقف فورا عن جلد الذات ، والتوقف فورا عن إثارة الفوضى والعنف والأزمات ، والتوقف فورا عن الاستماع إلى الأفكار الهدامة ، لأن الإثارة والشغب والعنف ، والتراشق بكلمات الاحباط والتشكيك والاتهامات لا تبني اوطانا ، لأن الأوطان تحتاج إلى تعزيز الثقة بين مكونات المجتمع الواحد والولاء للقيادة والانتماء للارض.
* ان هذا الوطن الذي نعيش فيه هو وطن الآباء والأجداد الذين اسندوا أسواره باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم....ليقول العالم لنا وعنا انتم النشامى ...فالفخر يفتخر بالاردنيين.....من هنا أقول لكل أردني علينا مراجعة الذات والتحدث مع بعض لا التحدث على بعض ...فالحوار يلغي المسافات...لأن البيئة الوطنية الاردنية المتجانسة والوحدة الوطنية الاردنية التي لا مثيل لها ، فكل الاردنيون ومن شتى المنابت والأصول هم عائلة واحدة وأسرة واحدة تحت قيادتنا الهاشمية .. قيادتنا الهاشمية جامعة لا مفرقة، القيادة الهاشمية تمتلك الشرعية التاريخية والشرعية الدينية والشرعية الدستورية والشرعية الشعبية ..
* ان مراجعة الذات هي مطلب ذاتي ومطلب وطني مشترك لنتحدث مع بعض ونلتقي عند القواسم المشتركة وهي كثيرة في حياة الدولة الاردنية التي كانت ولا زالت محط تقدير واحترام واهتمام كل دول وقادة العالم بسبب سياسة الوسطية والاعتدال التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ...
* من هنا أقول ان الدور العشائري كان وما زال فاعل ومؤثر في مساندة الدولة في رسم السياسات والاستراتيحيات والوقوف على تفاصيل حياة المواطنين والوقوف على طموحات وتطلعات الشباب....لأن العشائر الاردنية هي الظهير القوي والداعم لسيادة الدولة الاردنية .، ومن هنا فإن قيادتنا الحكيمة دوما تتشاور وتتحاور مع العشائر وتلتقي مع العشائر على مساحة الوطن الغالي.
* واخيرا اقول ان التاريخ لا يتذكر من يرتدي ملابس ثمينة، بقدر ما يتذكر من يعمل من أجل افكار بناءة وثمينة من أجل وطنه ....فحمى الله الوطن وقيادته وجيشه واجهزته الامنية..