حين الحديث عن معالي سلامة حماد ، فأنت تتحدث عن رجل ينظر إليه الكثيرون بأنه رجل المراحل كافة ، وكم كانت الحاجة لمثل هؤلاء الرجال في ظروف صعبة وتحديات كبيرة ، حينها كان يجري البحث عن واحد كسلامة حماد لحقيبة الداخلية ، وهي الأهمّ من بين كافة الوزارات والمؤسسات .
صحيح أن الرجل قارب على الثمانين من عمره ، غير أنه يتمتع بحيوية الشباب ، ولديه روح العمل الجاد الدؤوب ، فهو متابع ومراقب عن كثب ، ولا يفوته شيء ، ويعرف كيف يعمل على تسيير الأمور نحو شاطيء الامان .
واحد من رجالات الوطن الذين أثبتوا معدنهم الأصيل في كافة المفاصل ، ويدرك بأن التحديات لن تنتهي ، غير أنها تحتاج لرجال يعرفون معنى التحدي ، وكذلك أسلوب التصدي لكل أزمة وظرف .
مثل سلامة حماد قادر على القيام بأعلى درجات المسؤولية ، لقد بات خبيرا بمناحي حياتنا وشؤوننا ، يعرف كل صغيرة وكبيرة ، يدرك بأن التعاطي مع أي حدث لا يكون سوى بالعقلانية ودون أن يؤثر ذلك على تماسك نسيج الوطن ووحدة الأهل والعشيرة وحماية الأردن .
اليوم ؛ نحتاج هؤلاء الرجال ، الذين أفنوا غالبية عمرهم في العمل العام ، ومن الظلم أن يبقى رجل كسلامة حماد خارج دوائر صنع القرار في بلادنا ، فكم نحن بحاجة لرجال علينا إنصافهم نظرا لأدوارهم الكبيرة الوطنية عبر عقود عديدة زاخرة بكل أنواع التحدي والتي يدركها تماما سلامة حماد ولديه الفطنة والخبرة والحنكة في كيفية التعامل معها .
نقول له .. أين أنت ؟ الوزارة باتت بحاجة إليك وزملاؤك دائما ما يتذكرون وقوفك الدائم معهم ، فيكفي أنك صاحب قرارات جريئة .