2024-11-27 - الأربعاء
العقيد رائد العساف يكرم الملازمين أول البدور والشوابكة والوكيل عبدالرحمن - صور nayrouz وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا nayrouz مجموعة كابيتال بنك تؤكد التزامها بتقديم خدمات مالية مبتكرة nayrouz 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية nayrouz جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة nayrouz اختتام مشروع "خطوات خضراء" في مدرسة نسيبة المازنية بالجيزة nayrouz الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية nayrouz مدير تربية جرش يلتقي المنسقين الإداريين المكلفين بامتحانات الثانوية العامة للدورة التكميلية 2024-2025 nayrouz مسارات جديـدة لباص عمّان nayrouz فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية nayrouz انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه nayrouz بعد إعلان وقف النار .. بري يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية nayrouz مديرية الأمن العام تنشر جدول الترخيص المتنقل في البادية بدءا من الأحد nayrouz الأمم المتحدة: “إسرائيل” ترفض وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة nayrouz لافروف: نهج “إسرائيل” العدواني سبب التصعيد المستمر في الشرق الأوسط nayrouz قوات الاحتلال تعتقل 6 فلسطينيين وتهدم منزلاً في الضفة الغربية nayrouz الجيش الروسي يستهدف تمركزات لقوات نظام كييف بمقاطعة خاركوف nayrouz الرئيس الصيني يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة nayrouz ميقاتي: متمسكون بسيادة لبنان وعلى إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلها nayrouz المكتب الإعلامي في غزة.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 190 nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz

ظاهرة أطفال الشوارع الأسباب والنتائج

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 أقرّت اتِّفاقيّة حقوق الطِّفل التي وقّعت عليها 193 دولةً حولَ العالم، مفهوماً لِلفظة الطّفل؛ حيثُ نصّت المادة (1) منها على الآتي: (لأغراض هذه الاتفاقيّة، يعني الطّفل كلّ إنسان لم يتجاوز الثّامنة عشرة، ما لم يبلُغ سنَّ الرُّشد قبل ذلك بموجب القانون المُنطبق عليه).

وحسب نصّ المادة (1) من هذه الاتفاقيّة، فإنّ الأطفال يُصنَّفون إلى صنفَين، هما:

الأفراد تحتَ سنّ الثّامنة عشر، وهو معيارٌ مُتَّبع عالميّاً لتحديد فئة الأطفال.
الأفراد الذين وصلوا سنَّ الرُّشد قبل أن يبلغوا الثامنة عشر، وهُنا يتمّ الأخذُ بمعيار القوانين الداخليّة التي تُحدِّدها دولة الطّفل؛ لتحديد عمره.

ظاهرة أطفال الشّوارع
تُعدُّ ظاهرة أطفالِ الشّوارعِ ظاهرةً مُنتشرةً بوضوح في كافّة المُجتمعات في أنحاء العالم؛ إذ صرّحت الأُمم المُتّحدة أنّ ما يزيدُ عن 150 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم في وقتنا الحاضر، يُصنَّفون ضمن أطفال الشّوارع؛ إذْ يُجبَرُ الكثيرُ منهم على كسبِ لُقمة عيشهم بطُرقٍ مهينة، مثل: الاستِجداء، والبحثِ في القمامة، وبيع البضاعة البسيطة كباعةٍ مُتجوِّلين في الأحياء والمُدن الفقيرة. فمن هم أطفال الشّوارع، وما الأسباب التي دفعتهم لأن يكونوا كذلك، وما نتائج هذه الظّاهرة؟

تعريف أطفال الشّوارع
عرّفت الأُمَم المُتّحدة أطفالَ الشّوارع بأنّهم أيّ وَلدٍ أو بنتٍ يتّخذون من الشّارع بمُختلف معانيه؛ بما في ذلك الخرابات، والأماكن المهجورة، وغيرها مقرّ إقامةٍ، أو مصدراً لكسب الرِّزق، دون أن يتمتّعوا بإشرافٍ، أو توجيهٍ، أو حمايةٍ كافية من قِبل أولياء أُمورهم الرّاشدين.

وكما يُقول د. محمد سيّد فهمي فإنّ أطفالَ الشّوارع هم من تقلّ أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، يُمارسون حياتهم من أكلٍ، وشُربٍ، ونومٍ، وغيرها في الشّارع؛ حيثُ يعملُ بعضهم بشكلٍ غير رسميٍّ، ومنهم من لا يعمل، بالإضافة إلى كون علاقاتهم بأُسَرهم توصَفُ بالمُتقطِّعة أو المقطوعة.

أسباب ظاهرة أطفال الشّوارع
هُناك الكثير من الأسباب التي دفعت أطفال الشّوارع لأن يكونوا على ما هم عليه الآن، وتقسَمُ الأسباب هذه إلى:

أسباب عائليّة
تتعدّد الأسباب العائليّة التي تؤدّي إلى ظاهرة أطفال الشوارع، وهذه الأسباب هي:

التّفكُّك الأُسريّ: فتشتُّتُ الأطفال بين الأب والأمّ بعد انفصالهما، وتفكّك الأسرة يدفعان الأطفال إلى الشّارع.
العُنف الأُسريّ.
كثرة النَّسل: إذ إنّ عدم الاهتمام بالأطفال واحتياجاتهم قد يدفعُ بهم إلى الشّارع، خاصّةً إن رافقت ذلك حالة اقتصاديّة صعبة.
التّمييز بين الأبناء في الأُسرة الواحدة: حيثُ يُشعِلُ ذلك شرارة الغِيرة بينهم، ممّا قد يقودُ بعض الأطفال إلى الهروب إلى الشّارع.
اليُتْم: فقدان أحد الوالدين أو كليهما يُسبِّب ضعفَ الرّقابة والمتابعة للأطفال أو انعدامهما، ممّا يقودهم إلى الانضمام إلى أطفال الشّوارع.
القسوة: هي أحد الأسباب؛ سواءً كانت القسوة من قِبل الوالدين، أو أقارب الطِّفل، أو المُحيطين به، أو حتّى من مجتمعِ المدرسة.
عمل الوالدَين: قد يُمارِس الوالدان أعمالاً غير قانونية، من شأنها أن تنقُل إلى أطفالهم أيضاً.
أسباب اجتماعيّة
تشمل الأسباب الاجتماعيّة كلّاً ممّا يأتي:

الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة: حيثُ لا تستطيع بعضُ الأُسَر توفير حاجات أبنائها الأساسيّة، من: مأكلٍ، ومشربٍ، ومكان إقامة، وعلاج، ممّا يدفعها للسّماح للأطفال بالعمل في الشّارع؛ للمساعدة في تأمين الاحتياجات.
سوء البيئة المُحيطة: قد تؤدّي مُجاورة الأشخاص المُنحرفين إلى انحرافِ الأطفال.
التسرُّب المدرسيّ: إنّ أساليبَ التّعليم الشّديدة الصّارمة، وعدم قدرة بعض الآباء على تحمُّل مصاريف الدّراسة تدفعُ بالأطفال إلى الهروب، وتركِ المدرسة، والانخراط في بيئة الشّوارع.
أسباب مُتعلِّقة بالأطفال أنفسِهم
من هذه الأسباب ما يأتي:

حُبّ التملُّك والاستقلاليّة؛ فقد يلجأ بعضُ الأطفالِ للشارع؛ لتلبية رغباتهم في العمل، وتلبية احتياجاتهم.
الميلُ للحريّة، والهربُ من الأجواء الأُسَريّة السيِّئة.
الشّعور بعدمِ الاهتمام بالطّفل عاطفياً؛ ممّا يجعله يلجأ للشارع لتلبية حاجاته.
آثار ظاهرة أطفال الشّوارع
تنتج عن ظاهرة أطفال الشّوارع بعضُ المشاكل، وتُصنّف هذه المشاكل إلى:

مشكلات اجتماعيّة
تبرزُ الكثيرُ من المشكلاتِ الاجتماعيّة التي يُواجهها أطفال الشّوارع، ومنها: انتشار الجهل، والتخلُّف، وزيادة أعداد الأُمِيّين، وأعداد العاطلين عن العمل بين فئة العامِلين باطِّرادٍ.

مشكلات أمنيّة
يكونُ أطفالُ الشّوارعِ عادةً ضمن بيئة سيِّئة دون وازعٍ أو رقيبٍ، بالإضافة إلى اختلاطهم بمن يكبرونهم سِنّاً، ممّا قد يُؤدّي إلى انخراطهم في شبكاتٍ مُنظَّمة من العصابات المُؤذية وذات الأهداف السيِّئة؛ إذ قد يعملون ضمن هذه العصابات في الدّعارة، والسّرقة، وتجارة المُخدّرات، ممّا يعودُ بآثار ضارّة على أمن المجتمعِ.

مشكلات نفسيّة
يُؤدّي انخراط الطّفلِ في سوق العملِ مُبكّراً إلى التأثير سلباً على نفسه، ممّا قد يُسبّب مشكلاتٍ نفسيّةً، أهمّها: الانحرافُ، وسوءُ التّعاملِ والتّأقلم مع البيئة المُحيطة به، حيثُ إنّه غير مُهيَّأٍ بدنيّاً ونفسيّاً لممارسة عددٍ كبيرٍ من الأعمال؛ وذلك لعدمِ اكتمالِ نموّه في هذه المرحلة العمريّة، وما يتبعها من أزماتٍ نفسيّة، كما أنّه غيرُ مُهيَّأٍ نفسياً للتّأقلم والتّعامل مع مجتمعِ كبار السّن، ممّا قد يُعرِّضه إلى انحرافاتٍ خطيرةٍ، وإحباطاتٍ تؤثّر تأثيراً كبيراً على مستقبله.

مشكلات صحيّة
يتعرّض الطّفل للعديد من المشاكل الصحيّة؛ فالشّارع -وإنْ قدّم الحدّ الأدنى من الغذاء ليبقيه حيّاً- لا يُقدّم له احتياجاته الغذائيّة الأساسيّة التي يطلبها جسمه؛ لتحقيق مُتطلَّبات نُموّه في هذه المرحلة، كما يكون مُعرَّضاً في بيئة الشّارع الخطِرة للكثير من الأمراض الخطيرة، مثل: أمراض العيون، والجرَب، والتّيفوئيد، وأمراض الصّدر.

علاج ظاهرة أطفال الشّوارع
يجبُ التّعاملُ مع أطفال الشّوارع بطُرقٍ وأساليب خاصّة، ومن الوسائل التي تُساعد على علاج هذه الظاهرة، ما يأتي:

توفير نظامٍ اجتماعيٍّ يهتمّ بتفعيل آليّةٍ لرصد أطفال الشّوارع المُعرَّضين للخطر، وضبطهم.
إنشاء مؤسَّسات اجتماعيّة، تهتمّ بالتّدخل المُبكّر لحماية الأطفال وأُسَرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة، ومن الضّروري أيضاً التّدخل لحماية الأطفال ضحايا الأُسَر المُفكَّكة، والأطفال العاملين في بيئات ضارّة وغير آمِنة، ومنذ سنّ مُبكّر.

تطوير برامج مكافحة الفقر، وزيادة أعداد مكاتب الاستشارات الأسريّة، وتفعيل دورها وتحسينها.

إنشاء مراكز مهمّتها تأهيل أطفال الشّوارع نفسيّاً ومهنيّاً.

تفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة؛ لزيادة وعي المجتمع، وتحريك الرّأي العامّ حول هذه الظّاهرة، وأهميّة مُكافحَتها.

إنشاء أماكن رعاية خاصّة بهم؛ فمن المُهمّ أن يتمَ توفير هذه الأماكن؛ لتلبية احتياجاتهم الأساسيّة.

تعيين أخصّائيّين اجتماعيّين؛ للعناية بهم، ومناقشة مشاكلهم وحلولها.