2025-12-17 - الأربعاء
جامعة الزرقاء تستضيف المعرض المتنقل لمكافحة المخدرات nayrouz جامعة الزرقاء تكرّم أصحاب الهمم احتفالًا باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة nayrouz بحث التعاون بين"اليرموك" وأكاديمية "شنغهاي" الصينية للمسرح nayrouz انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الدولي السادس والعشرين لتكنولوجيا المعلومات (ACIT 2025) nayrouz جامعة الزرقاء تنفيذ برنامجا تدريبيا لتعزيز الدراية الإعلامية لمسؤولي الإعلام في التربية nayrouz مذكرة تفاهم بين الإقراض الزراعي وجمعية التمور الأردنية nayrouz النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر...صور nayrouz النعيمات: “الحمد لله تمت العملية بنجاح” nayrouz القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة nayrouz المجلس التمريضي يعقد امتحانات الاختصاص في مهنتي التمريض والقبالة nayrouz قرارات مجلس الوزراء nayrouz إقرار نظام معدل لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق المالية لسنة 2025 nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بوساطة طائرة مسيّرة nayrouz السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن nayrouz إحالة مدير عام المواصفات والمقاييس عبير بركات الزهير إلى التقاعد nayrouz "الصناعة والتجارة" توافق على طلبي استحواذ على شركات في قطاعي الطاقة والأسمنت nayrouz بعد موجة الغضب.. فيفا يطرح تذاكر كأس العالم 2026 بسعر 60 دولارا nayrouz الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة nayrouz مفوضية اللاجئين في الأردن: ارتفاع كبير في الطلب على المساعدات الشتوية nayrouz "الوقاية من الإصابات والسلامة المرورية".. ورشة ترتقي بوعي طلبة أم الهشيم nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz

مقارعة 365 يوماً جديداً .. مجدّداً!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

وليد شنيكات

يا لله! من جديد نحن مضطرون أن نحمل أتعابنا وأوجاعنا على أكتافنا المنهكة لنلحق بعام آخر. ندلف سنة 2023 بكامل إرادتنا وكلّ جنوننا، لكننا غير متيقنين تماماً أننا مستعدّون بما فيه الكفاية لمقارعة 365 يوماً أُخرى ولا نعلم حجم ما تخبّئه لنا من آلام ومآسٍ وأحزان، وهل هي مثل سابقاتها نحِسات على الجملة وفيها من مُرِّ العلقم ما ناءت بحمله 2022؟ على أيّ حال هي عادة دأبنا عليها منذ ولدتنا أمهاتنا أحراراً، ولنا فيها موعد ووعيد لن نُخلفَه.

بعضنا سيحمل نفسه حملاً وهو يطرق أبواب العام الجديد وهو هنا كمن يتجرّع السُّم، والبعض الآخر سيقتصر المسافة ويستفتح أبواب النوم ويحلم فالأحلام لا تكلّف صاحبها درهماً ولا قنطاراً، ويقول لك هذه سنةُ خير تدعوك الحياة فيها لنفسها بأن تتجمّل وتحسن التجربة ففيها شيء كثير ينتظرك، وما المانع أن تكذب على نفسك حتى يكون نهارك جميلاً من أوله، ولا تكون رهينةَ التشاؤم والأحزان التي ربما تكون في الشهر الثاني أو الثالث أو الذي يليه من 2023؟

بيد أن هناك من يعرّف نفسه بأنه من أهل الخبرة والمدرسة الواقعية، ويرفض بالجملة التجمّل والتذاكي على حساب قناعاته وشخصيته الجادة التي صقلتها السنوات الخمسون الماضية، هذا ديدنه في الحياة المُترَعة بالأنواء والخِذلان، فهو ليس مضطراً بعد هذا العمر أن يبني قصوراً وردية في الهواء كالتي كانت تحلم بها "سالي" وسرعان ما تهدمها "الآنسة منشن" فوق رأسها، في المسلسل الكرتوني الشهير.

وأقول احلموا ما شئتم أو ابكوا بقدر ما تستطيعون، فهذا من حقكم، وأعلنوا دهشتكم بكامل تجلّياتها فالأحلام تظلّ أحلاماً والرؤى لا تصير حقائق.

هذا عامٌ وحشيّ بالكامل وهويته متعسّرة من أولها، فهو ما إن بدأ حتى أصبح يقتات على ما فات في 2022، ويجترّ ما صنع لنا من انفجارات نفسية وانكسارات روحية ما زلنا نتخبط من جرّائها بكل الاتجاهات. صناديقنا السوداء والبيضاء وأسرارٌ ظلت طيَّ الكتمان كلّها تشهد على ذلك، هيّا بنا لنُطلق آهاتِنا وصرخاتنا المكتومة ونملأ أرجاء 2023، ونمسك بتلابيب هذه السنة ونرمي بها أرضاً لننتقم لما أصابنا في السنة الماضية الهوجاء التي كسرت ظهورنا المليئة بالجراح.

قد يقول قائل: ما أكثرَ شؤمك! وأقول: ما أقلَّ عقلك يا هذا! ألا ترى معي مِن ورائك خلفَ الحدود، ذاك المصابَ بعقلهِ الورِطَ بحقدهِ -اسمه نتن ياهو- كيف يهدّد "المنطقة العربية"، ويريد رسم الخريطة من جديد بالقلم والمسطرة وأن يقضي على "الإرهاب الفلسطيني"! وهو نفسه الذي وصف تبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية بـ"الحقير". أيضاً لا يغيب عن بالك يا صديقي ذاك المجنون الذي يُطلق الصواريخ الباليستية في أطراف آسيا بغير حساب، ويصرخ في كلّ مرة: أنا كيم جونغ أون نِدُّ واشنطن الذي لا يُقهر، ومن خلفه طغمتُه التي ترتعد كلّما أطلق صاروخاً.

ولا تَنسَ أن تُضيف إلى قائمة جنون 2022 الجارين المغرورين اللذين سقطا منذ عشرة أشهر في المستنقع الغربي ولا يعرفان كيف يخرجان وما زالا يتحدثان عن السلام وأسلحة "العم سام" بكافة أنواعها لا تتوقف عن الهجرة إلى أوكرانيا، وربما غاب عن بال ذاك "الشاب الأُسطورة" -الذي لا يتورّع عن الظهور على الشاشات، الصغيرة منها والكبيرة- أنّ من يتغطّى بغطاء الغرب بردان. بالمناسبة هناك 6 ملايين أوكراني يعانون من البرد القارس بسبب انقطاع مصادر الطاقة! فواشنطن شُغلها الشاغل "الخداع والخديعة"، ومن المفترض ألا تنسى ملالي إيران هذا الذي تحاول ميليشياته على حدود بلادك تهريب المخدرات للبحث عن موطئ قَدَم هنا. من هو الأكثر سذاجةً أو حسن النّيةِ؟

هل يمكننا اختيار اسمٍ أو لونٍ يليق بجلال العام الجديد؟ هل نَسِمُه بعام السلام والمحبة والتعايش؟ لا أظن ذلك فأكثر من نصف أهل الأرض سيعاتبوننا على ذلك، والحقُّ معهم، فليست ثمّة بوادر سلام فأينما يمّمت وجهك فسترى الدم مسفوحاً يُراق في فلسطين والعراق وسائر بلاد اليُتم والوجع فوق الخريطة العربية. ولا لونَ أفضل من الأسود الحالك والأحمر القاني اللذين يليقان بنا دون سواهما.

لا أميل بطبعي إلى الانبهار بسوق الدّجالين والعرّافين الذين يحاولون أن يقنعونا عَنوة قبل بداية كلّ عام جديد بأنهم على دراية بالغيب، وأهوال الحياة المخبّأة وراء الرؤى والتأملات والمابعديات، وهذا موسمهم، وهذه بضاعتهم التي يروّجونها دائماً، ولهم هنا زبائنهم وهناك من يدفع ويدافع عنهم، وإذا أدليتَ برأي يخالفهم نعتوك بدون تردد أنك إنسان غير متحضّر وتُنافي وتُخالف العِلم! ولَعمري أن هؤلاء جزءٌ من المصائب التي يحملها إلينا كل عام قادم جديد، ونضطر مرغمين أن نعيش ونتعايش معها رغم أحزاننا وجراحاتنا الهائلة.

أما بالنسبة لنا نحن العرب، فحسبي قول الشاعر معروف الرصافي: "ناموا ولا تستيقظـوا ما فــاز إلاَّ النُّـوَّمُ"، وحسبُنا الله ونعم الوكيل.

وداعاً لا لقاءَ بعده إلا في العام 2024 إن شاء الله.