الدنيا جميلـة بالقلوب الطيبه والوجوه المشرقه والعقول الراقيه التي تبث فينا الأمل وتشعرنا دائما بالود والمحبه والأطمئنان، وتُمدنا من فيض الفكر العميق للعلماء والفقهاء والحكماء والنبلاء أهل الحكمة والرأي أمثالكم عمالقة الزمان والمكان في الإصلاح والبناء الفكري والحضاري....
فالعلماء وأصحاب المدارس الفكرية ليسوا ألقاب تُذكر وإنما أفعال تُذكر ويُغنى بها ، فمأثركم تحُكى شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم .فأنتم للمجد نسباً ، وللكرامة صهراً ، وللعدل سيفاً بتاراً ولحلقات العلم والمعرفة ناصية يُشار إليها بالبنان ، ففي كل صباح نود أن نجدد الود والمحبة والأحترام لمقامكم السامي، ونقول لكم بأنه يبقى الصبح عندنا ليلاً حتى نقراء أفكاركم النيرة ونقف عند محطات مجدكم لينتعلم منكم الدروس والعبّر والإرشاد لأن فيها ما يُسمى الحكمة التي تُنير عتمتنا وبصيرتنا بأنوار فكركم الرصين . نتذكر مكارمكم وأخلاقكم وإستقامتكم، ولا نملك لكم إلا الدعاء للة لأنه أصدق عبارات الشكر والثناء....فأنتم دوما للرقي عنوان، ولكم علامة فارقة في جبر الخواطر وتطيِب النفوس ، ولكم في زرع مشاعر الود والمحبة والتسامح بين الناس مقام ومكان يدلل على إرثكم العظيم.... نعم نقول لكم كُلما كانت القلوب أنقى وأطهر ، كانت الأفعال أرقى وأجمل...وكُلما كانت النوايا حسنه كانت العطايا أجمل وأبهى ، وكلما كان البذار أجود...كانت الثمار أكثر وأنضج... هكذا أنتم نقرأ في سيرتكم أصحاب قلوب نقيه تستحق الحب والتقدير، ومن أهل الأرث الثقافي والحضاري الناضج والراقي في مستواه ومعانيه ذو الجاذبية الإنسانية التي تُذكر وتُشكر ويؤشر عليها بالقلم الذهبي في جميع مجالس العظماء الكبار أمثالكم.... *فأنتم نعمة وثروة لمن يعرفكم ونحن من حبانا اللة بمعرفتكم فزاد رصيدنا من نوافذ أهل الأرث الثقافي والإنساني نافذة تنوير ونورا نطل من خلالها على عالم وفضاء المعرفة والفكر والقيم الأصيلة والقدوة ، جعلتنا نحمل شهادات ميلاد جديدة في الفقه المعرفي عليها وسم مدارسكُم العريقة التي فتحت لنا أبواب الإنطلاق نحو القمّة لنكون من طلابكم في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير ومنهج العمل المنظم الذي تعلمناه من مدارسكُم ومجالسكم بعد أن أتقناها وتعلمنا أسرارها طمعاً للوصول إلى نجوميتكم التي فاض ذكرها بين أهل المدارس الفقهية والفكرية....*
حماكم اللة ورزقكم البركة في كل شيء وأبعد عنكم عثرات الزمان وبشركم بشارة تسعدّ قلوبكم في الدنيا والآخرة.