كشف الأمير هاري في مذكراته الجديدة، المقرر نشرها الأسبوع المقبل، أن والده الملك تشارلز الثالث كان قلقًا من الشعبية المتصاعدة لزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل عندما كانت تقيم في لندن قبل أكثر من عامين.
وأشار هاري، الابن الاصغر لتشارلز، إلى أن والده أبلغه أنه لا يمتلك المال الكافي لإنفاقه على ميغان، لأنه يتوجب عليه دفع مبالغ كبيرة لإعالته هو وشقيقه الأكبر الأمير ويليام وزوجته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون.
غيرة الأمير تشارلز من ميغان
ووفقا لصحيفة ”نيويورك بوست" الأميركية التي نشرت مقتطفات من المذكرات، كتب هاري (38 عامًا): ”لم يكن والدي يدعمنا ماليا من منطلق السخاء، كانت هذه هي وظيفته في العائلة، وهذا كان ما في الأمر".
ولفت إلى أنه اتفق مع شقيقه الأمير وليام (40 عاما) على خدمة الملك والاحتفاظ ”بأيديهم وأرجلهم داخل قفص مذهّب في جميع الأوقات" مقابل الاعتناء بهما.
وادعى هاري أنه سرعان ما أدرك أن الملك تشارلز (74 عامًا)، لم يكن مهتمًا حقًا بالمال، لكنه كان يغار من شعبية ميغان المتزايدة.
وكتب هاري قائلا: ”ربما كان باكو يخشى ارتفاع تكلفة إعالتنا.. لكن ما لم يستطع تحمله حقًا هو وجود شخص جديد يسيطر على النظام الملكي، ويستحوذ على الأضواء، يأتي شخص لامع وجديد ويخطف الأضواء منه".
** شجار ويليام وهاري
وكشف هاري في مذكراته أنه دخل في جدال مع والده وشقيقه بشأن القرار الذي اتخذه هو وميغان في أوائل عام 2020 بالتخلي عن الحياة الملكية، والرحيل للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وذلك مباشرة بعد جنازة جده الأمير فيليب.
وذكر هاري أن الثلاثة حاولوا إصلاح العلاقة المتأزمة بينهم مضيفا: ”ما كان من المفترض أن يكون محادثة مثمرة تؤدي إلى نتائج إيجابية سرعان ما تحول إلى فوضى"، مضيفا أنه اندلعت المشاحنات بينه وبين ويليام؛ ما دفع والدهما إلى التدخل.
ووفقا لهاري، توسل الملك ابنيه في ألّا يجعلا سنواته الأخيرة بؤسًا نتيجة المشاحنات المستمرة بينهما.
وفي فيلم وثائقي نشرته شبكة ”نتفليكس" الأميركية الشهر الماضي، وجه هاري وميغان اتهامات كثيرة للملك ووليام وزوجته كيت، الذي جاء ضمن اتفاق وقعه هاري مع الشبكة قبل أكثر من عامين، والمتوقع أن يدر عليه ما يزيد على 100 مليون دولار.