ترك موت وديع، نجل الفنان السوري، جورج وسوف، الجمعة، علامات استفهام عدة حول أخطار عملية تصغير المعدة، والاشتراكات التي ربما تحصل بعدها.
وقال موقع "المركزية" إن وديع توفي بعد خضوعه لعملية جراحية لتكميم المعدة (تصغير المعدة).
فهل يجب الخوف من هذه العمليات وعدم الخضوع لها؟ وما هي الاشتراكات التي تحصل بعد العملية؟ ومتى يجب أن يخضع الشخص لعملية تكميم؟
يشير الطبيب الجراح والعضو في الأكاديمية الأمريكية لجراحة التجميل، الدكتور شربل ساسين، خلال حديث لموقع "الحرة" إلى أن "أي عملية جراحية يجريها المريض ممكن أن تؤدي إلى نزيف"، موضحا أن "المعدة، تغذيها شرايين من الخارج والداخل، وممكن أن تسبب بنزيف أثناء أو بعد العملية بيوم أو يومين".
وتابع ساسين أن "الطبيب الجراح يجب أن يقيّم وضع المريض جيدا، ويقدر حسنات وسيئات إجراء العملية"، قبل الشروع بها.
وشرح أنه لتقييم الوضع "نحسب ما يسمى الـBMI، مؤشر كتلة الجسم، وهي عملية حسابية ترتكز على وزن وطول المريض، وإذا تبين أن لديه بدانة قوية، فهنا يجب إجراء عملية تصغير المعدة لحماية المريض من أخطار البدانة".
"وكذلك في حال كان المريض يعاني من مشاكل الضغط والسكري وتأكدنا أنها مصدر هذه الأمراض البدانة، فمن الممكن أن نتجه نحو خيار تصغير المعدة"، يقول ساسين.
ويشير إلى أن "أكثر فترة يكون الشخص معرضا فيها للنزيف بعد العملية هي بعد 48 ساعة من إجراء الجراحة، وينخفض هذا الخطر تدريجيا، ومن الممكن أن يحصل نزيف بعد 3 أو 4 أيام، لكن بنسبة قليلة".
من جهته، يؤكد الرئيس السابق للجمعية اللبنانية لجراحة التجميل، إيلي عبد الحق، أن "من يقوم بعملية ربط المعدة هو جراح عام، أما أطباء التجميل فدورهم يأتي بعد العملية لمعالجة الترهلات. لأن في عمليات ربط المعدة ينخفض وزن الشخص أكثر من 25 كيلوغراما".
وشدد على أنه "لا يجوز الخوف من عملية ربط المعدة والقول إنها تسبب النزيف، لأن النزيف ربما يحصل للشخص بعد أي عملية جراحية".
وأوضح أن "إمكانية حصول النزيف المميت قليلة، وخلال حصوله، إذا وقع، يجري الطبيب عملية جراحية طارئة وينهي النزيف، ويحصل المريض على كمية من الدم".
وأفاد أن "نسبة الوفيات جراء تصغير المعدة منخفضة، ومن يقوم بعملية جراحية يكون يعاني أصلا من مشاكل صحية، جراء السمنة الزائدة".
وحسب موقع "مايو كلينيك"، فإن إجراء تكميم المعدة، الذي يُسمى أيضا بتكميم المعدة الرأسي، هو إجراء جراحي لإنقاص الوزن. وعادة ما ينفذ هذا الإجراء باستخدام المنظار، الذي يتضمن إدخال أدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة متعددة في الجزء العلوي من البطن. وأثناء إجراء تكميم المعدة، يستأصل 80 في المئة تقريبا من المعدة مع ترك جزء منها يشبه الأنبوب وفي حجم وشكل ثمرة الموز.
ويؤدي تقليل حجم المعدة إلى تحديد مقدار الطعام الذي يمكن للشخص استهلاكه.
علاوة على ذلك، يستحث الإجراء تغييرات هرمونية تساعد على إنقاص الوزن. وتساعد هذه التغييرات الهرمونية ذاتها على تخفيف الحالات المرضية المرتبطة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
وبحسب مايو كلينيك فإنه "كما أي عملية جراحية كبرى، تنطوي جراحة تكميم المعدة على أخطار صحية محتملة، سواء على المدى القريب أو البعيد، ويمكن أن تشتمل المخاطر على النزيف الحاد، والإصابة بالعَدوى، وردّ فعل عكسيا للتخدير، وجلطات دموية، ومشاكل في الرئة أو التنفس، وتسربات من حافة المعدة المقطوعة، ويمكن أن تشتمل المخاطر والمضاعفات طويلة المدى على الانسداد مَعدي مَعوي، وحالات فتق، ونقص سكر الدم.