بعد اقرار نظام ممارسة الانشطة الحزبية الطلابية في الجامعات مؤخرا والذي يعكس ارادة سياسية جادة وقوية لدى صانع القرار الاول في الدولة الاردنية لتعزيز النهج الديمقراطي ودعم مسيرة الاصلاح الوطني وفي مقدمتها الاصلاح السياسي وان توفر هذة الارادة السياسية بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهدة الامين توفر البيئة المناسبة للحياة الحزبية والسياسية في الاردن.
ان اهمية تعزيز الوعي السياسي وتنمية المهارات القيادية للطلبة من خلال الانشطة الامنهجية والندوات والورش اولوية هامة باعتبار ان الشباب الجامعي لهم الدور الاساسي في تفاصيل الاصلاح السياسي وان الاصلاح السياسي هو اساس العمل الحزبي الذي يجعل من الشباب الجامعي شريك حقيقي واساسي في الاصلاح الوطني, وهذا ينقل دور الجامعات ويبرزها في اطار اكثر شمولا وعمقا وهنا يتطلب دور اكبر لادارات الجامعات وعمادات شؤون الطلبة في ان يرى الطالب على ارض الواقع التغير المنشود ليجعل من الطالب الجامعي شريك حقيقي واساسي في عملية الاصلاح الوطني.
لابد من التركيز على عدة محاور لانجاح العمل السياسي والحياة الحزبية في الجامعات اهمها حرية التعبير المسؤول والنهج الديمقراطي, تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وان يكون الهدف الرئيسي الانتماء الحقيقي للوطن والعمل على رفعتة وتقدمة وسيادة القانون باعتبار سيادة القانون عماد الدولة المدنية لخدمة جميع الاردنيين والتي تحتكم للدستور والقوانيين والتشريعات وتحفيز الحوار الهادف الايجابي وخاصة بين الشباب ويجب ان تكون الاخلاق والقيم ومنظومتها السلوكية حاضرة في لغة الحوار واسلوبة لابد من ترسيخ ثقافة الحوار وسينعكس ذلك بفوائد كبيرة على المجتمع ابرزها تنمية التفكير وصقل شخصية الفرد وغرس سلوكيات ايجابية حضارية, ترسيخ ثقافة الحوار مطلب هام من موسساتنا التعليمية والتربوية يحتاج الى برامج طويلة لاتاتي بسرعة ودعم ومشاركة وطنية لكافة اجهزة الدولة وابرزها المؤسسات الاعلامية التي تمتاز بدور هام وفعال في بناء المجتمع وتقدمة يتحلى افرادة برقي الحوار والبعد عن الانغلاق والتطرف والعصبية.
يجب ان تكون الجامعات حواضن اكاديمية للعمل السياسي المبني على التنوع الفكري ليكون المناخ الجامعي محفزا ومشجعا للعمل الحزبي البرامجي وتوجية الطلبة وتشجيعهم على المشاركة في العمل العام من خلال بيئة جامعية ثقافية حزبية تساعد على رفعة الوطن وتقدمة.