هن النساء الوفيات للرجال منهن تلك التي تفتدي زوجها وحبيبها بروحها وكل ما تملك من طاقة وقوة ،فإن عشقته واحبته بعمق وبصدق مشاعر ومحبة خالصة أخلصت له، وأن أحبته بيقين انه توام روحها ستبقى وفية له مهما كان ،بالرغم إنهن وصفن بأنهن ينكرن العشير لكن الله أعلم بان المرأة تعرف بالوفاء لرجل ما اذا صدق معها وتبادل معها حبا بحب ،فهي كذلك كما امنا حواء منذ بداية الخلق بحبها لادم عليه السلام ،ومنذ تكاثر ووجود البشرية عرفت المراة بوظائفها وواجبها اولا اتجاه زوجها فهي تحرص على ان تهتم بزوجها وحبيبها مهما كانت الظروف .
ويشترط بذلك حبهما الصادق المتبادل وحسن المعاملة والوفاق والاتفاق بالرأي.
كثيرا ما تتهم المرأة بالخيانة وتظلم بعض النساء بالخيانة لأسباب خاصة استثنائية ببعضهن لظروف معينة ،وأن وصفها بهذا الوصف بتوجيه ذلك إليهن بالخيانة للرجل فهو ظلم ،لأننا لا نعرف خفايا الأمور بينهما فقد تظلم المرأة من قبل الرجل لسوء اختيار ها وتسرعها بالارتباط معه باوضاع وظروف معينة .
وحين تبدا المراة بالشعور ببرود في مشاعرها وحبها ووفائها لرجل معين ولا سيما من بعض الرجال غير الأسوياء الذين لا يثقون بنسائهم فقد يؤدي لخلاف دائم وانفصال وعدم الثقه بينهما ما يؤدي للطلاق وكثيرون لا يعرفون ان معظم حالات الطلاق لها علاقة بالمشاعر الحميمه والمحبة ، والذين لا تربطهم بزوجاتهم علاقة قائمة على الصدق ووثاق حب و ثقة وصدق متبادل بالتعامل ومحبة ،فمعظم الرجال هو الذي يبدأ بالخيانة ويميل كل الميل نحو نساء أخريات بعيدا عن زوجته الاولى فإذا أغترب عنها وغاب عن امرأته الوفية الآمنة المطمئنة التي تنتظره بلهفة ومحبة وجد بديلا لها بالحيله والخداع وهي التي تبحث دوما عن الحب الصادق والدفء الإنساني والاستقرار الآمن في بيت الزوجية بسبب الخلافات الدائمة وعدم التوافق والنزاعات بين الزوجين أحيانا وعلى أثر ذلك قد تكتشف المرأة أن زوجها حبيبها يغازل أخريات ،وقد يرتبط بإحداهن دون علموها وعدم موافقتها بالطبع بحجج وذرائع كثيرة فبعد أن تزوج الأولى واسس كيان الأسرة معها وأنجب له الأبناء والبنات بات ينظر لأم العيال على أنها مستهلكة وربما تقدم بها العمر ، ويريد استبدالها بأخرى متفرغة له لإرضاء غروره وأنانية واضحة منه في ممارسة مراهقة متأخرة ويقوم بدور العاشق المغرم الذي يؤديه بمنظره الخادع لكثيرات يتصيدهن بطرق شتى وقد تقع إحداهن بين يديه فيختلق الذرائع بعدم تفرغ زوجته له وانشغالها بأمور المنزل والأولاد أو أنها غير مثقفة وغير متعلمة لا تفهمه وهو يبحث عن امرأة بمستواه الفكري والعقلي وجميعها ذرائع كي يجد ملاذا له يأوي ويسكن ويطمأن مع أخرى تقع الواقعة على زوجته الأولى المخلصة له .
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن المرأة أكثر وفاء من الرجل فكثيرات منهن بعد موت أزواجهن لا يرتبطن بآخر وكثيرات يعزفن عن الزواج بعد طلاق تعسفي بدون ذنب وهيهات هيهات أن يكون الرجل قواما كما أراده الله عليها بكل ما تعني الكلمة من معنى عادلا عند زواجه بأخرى وقلما ينصفها ويكون منفقا كريما طيبا متسامحا معها في ظل وجود إمراة أخرى يحبها كما يقول ويصفها أنها مصدر سعادته فتضيع النساء بين الحب المخادع والظروف التي تدفعها لترتبط به