نيروز الإخبارية : بقلم : محمد_طالب_عبيدات
كان لي شرف اللقاء بالأخ الفريق الركن محمود باشا فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة في مكتبه بالقيادة العامة للقوات المسلحة، حيث خيار جلالة الملك المُمحَّص والمُتجدِّد والمَدروس لقياداتنا العسكرية والأمنية مفخرة مؤسسات الوطن، وحيث الخبرة والحنكة والرؤية، وحيث أمانة المسؤولية وشرف الخدمة ومصنع الرجال، وحيث مطبخ الأمن والأمان:
1. خلال اللقاء أدركت مكان ثقة جلالة الملك المعزز في شخص الرئيس الفريحات حيث الرجولة والفطرية والتواضع والحماس والحضور والخبرة والهمّة وإمتلاك الرؤية لخدمة الوطن وأبناء القوات المسلحة من القلب ودون تجمّل.
2. وخلال اللقاء أدركت مِنْ فِيْهِ الرئيس الفريحات -المُتّقد ولاءً للقيادة الهاشمية وإنتماءً للوطن والجيش-، أدركت جهوزية ومهنية ومعنويّة ورجولة ومؤسسية الجيش الذي يشكّل كما هو قائده الأعلى المهيوب قاسماً مشتركاً لكل الأردنيين الشرفاء المؤمنين بقدسيّة تراب الوطن الطهور.
3. أتغزّل من قلبي بالجيش العربي حامي الحمى، وأتغزّل برجاله الصّيْد الميامين، وأتغزّل بإنجازاته على الأرض في الحرب والسلام، وأتغزّل بكل شيء للجيش حتى حَبَّة العرق على جباه رجاله السُمر!
4. معنويّة وهمّة رفاق السلاح عالية ومرتفعة حتى عنان السماء، كيف لا وعقيدتهم المتجذّرة بتراب هذا الوطن أكيدة وصلبة، وإنتماؤهم للقيادة الهاشمية والوطن أكيد وراسخ.
5. الجيش العربي مؤسسة تُشكّل القوّة والمَنَعَة والعنفوان والنظام والأخلاق والقيم، والجيش لجانب أجهزتنا الأمنية مصدر أمننا وإستقرارنا، والجيش مصنع الرجال الرجال، والجيش في قلب كل أردني وأردنية وفي كل منزل وبيت شعر وشارع وقرية وبادية ومخيم ومدينة.
6. أتعاطف مع منتسبي القوات المسلّحة وأقف لجانبهم –لا بل أنحاز لهم- وأحبّهم ومن سويداء قلبي ﻷنهم يمتلكون روحية العطاء أكثر من ثقافة اﻷخذ وﻷنهم لا ينظرون للوطن كبقرة حلوب بل هم أساس الذود عن حياضه وأمنه وإستقراره، وبالتالي مواطنتهم كاملة لا منقوصة.
7. أبناء القوات المسلحة -عاملين ومتقاعدين- قريبين للقلب بدفء سرائرهم وهدوء أمزجتهم، وبنفس الوقت رجال أشاوس وقت الشدة، عزمهم حديد وقرارهم للحرب أو السلم مدروس وسديد، فهم رجال ونِعْمَ الرجال في المواقف الصلبة والصعبة.
8. الجيش مدرسة في مسيرة عطاءه للوطن في الحرب والسلم وحتى الحياة اليومية وتصريف أعمالها، ورسالته تجاوزت الحدود لتمدّ يد العون والمساعدة للدول المنكوبة والمغلوب على أمرها، فوَصَلَ للعالمية، وكان محطّ إحترام الجميع.
9. خسئت داعش وزبانيتها وكل قوى الظلام والإرهاب والتطرف التي لا تستطيع النيل من هذا الوطن قيد أُنملة بوجود أشاوس أبناء قواتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنية.
10. بفعل قيادتنا الهاشمية والجيش وأجهزتنا الأمنية ومواطننا الواعي نُدرك بأن حدودنا وأرضنا وسماءنا ومياهنا وشوارعنا آمنة بحول الله تعالى، فشكراً من القلب للجميع.
بصراحة: الجيش قاسم مشترك أعظم لكل اﻷردنيين، ويحظى بثقة قائد الوطن سيد البلاد والشعب على السواء، وجهوزيته العالية وعملياته ورجاله وعتاده وتطلعاته تجعلنا نحن اﻷردنيون نستشعر اﻷمن الحقيقي ونطمئن على وطننا الغالي، فتحية نبعثها بملىء أفواهنا لجيشنا العربي المصطفوي -قادة وضباطاً وأفراداً-، المرابط واﻷمين على مصالح الوطن العليا، وبوركت جهودهم وكانت في ميزاني وطنيتهم وإيمانهم.