تلك عبارة قميئة اعتادتها مجتمعاتنا الجندرية لما تكون الأمنية ولد وليس بنت أوليس الرجاء بالخلف الصالح يكون بكلاهما يكملون مسيرة حباتهما كلٌ في وكلٌ في طريقه .
الولد يحمل اسم أبيه والبنت اسم من تحمل ؟
المجتمعات القديمة فرقت بين الجنسين على أساس مختلف كان الولد يساعد أبيه في الزراعة وفي رعاية الأغنام عندما كانت المجتمعات ريفية بامتياز،ولكننا في الألفية الثالثة نساوي الجنسين على أساس التعليم والوظيفة،فلما يستمر التمييز بطريقة جاهلية .
يخجل الأب من اسم (أبو فلانة) حتى لو كانت ابنته ناجحة يميز بينها وبين أخيها الأقل منها تعليماً وثقافة أو ربما يصير للعيب مسمى أنثوي والشرف خاص بالأنثى وحدها .
إن بعض الأسر لديها قناعة تامة بأن العمل خارج المنزل خُلِق للذكر وحده وأن مهمة البنت هي الأعمال المنزلية فقط.
التمييز وعدم المساواة و العدالة بين الأبناء (الذكور والإناث) مشكلة يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات والمربين سواء يشكل متعمد أو غير متعمد ويسبب هذا الكثير من الآثار السلبية عليهم تمتد معهم حتى يكبروا فالفتيات يتألمن لهذه التفرقة و الصبيان تترسخ داخلهم هذه الفكرة ويطيقونها على أبنائهم .
على الآباء و الأمهات أن يدركوا أن مسألة التفرقة هذه لن تعود إلا بالضرر على مكونات الأسرة ككل وان لهذه التفرقة الأثر النفسي الكبير على الإناث فيما بعد ، والمساواة تؤدي إلى النهوض بمفهوم الأسرة السليمة التي هي المكون الأساسي في المجتمع.
إن للإناث حقوقًا متساوية مع الحقوق التي منحت للذكور وحقها في التعليم ومواصلة دراستها وتحقيق طموحاتها والإستفادة من قدراتها في الدراسة مثلها مثل أشقائها في الأسرة .
إن ما دفعني اليوم لكتابة هذه المقالة هو قصة سمعتها من إحداهن قالت بعيون دامعة :"عندما كنت صغيرة كان أبي يفرح حينما أقلد الصبيان أو ألعب معهم دون البنات ، وأنني عندما كنت أعمل سيئًا جيدًا (خسارة تكوني بنت)" وما زالت هذه الكلمات تؤرقها_وهي الخمسينية_ حينما أصبحت أم البنات.
رفقًا بنا أيها المجتمع الذي تطور ليكون نسخة محدثة من الجاهلية .