تُعرض للبيع بالمزاد العلني بعض من المراسلات الخاصة للأميرة ديانا مع أصدقائها، والتي وُصِفت بأنها "مجموعة مذهلة وسرية للغاية من 32 رسالة وبطاقة شخصية، كتبتها أميرة ويلز إلى اثنين من أقرب أصدقائها". هذه الرسائل الحميمة للغاية صاغتها الأميرة ديانا لسوزي وطارق قاسم أثناء طلاقها من الملك تشارلز.
بالنسبة للأميرة الراحلة، فقد تم طلاقها والملك تشارلز (الأمير تشارلز آنذاك) في أغسطس 1996 بعد انفصالهما في ديسمبر 1992. وبعد ذلك بعام في عام 1997، توفيت ديانا في حادث سيارة مأساوي في باريس.
قالت دار لاي للمزادات Lay’s Auctioneers، المسؤولة عن بيع الخطابات، إنها ستباع في قطع فردية في "بيع التحف والأنتيكات الداخلية" القادم الذي سيُعقد في 16 فبراير.
من جانبهما، احتفظت سوزي وطارق بهذه الرسائل لأكثر من 25 عاماً لكنهما لا يرغبان في نقل مسؤولية ملكية هذه "الوثائق المؤثرة" إلى أبنائها وأحفادها. وعلى هذا النحو، قررا بيع الخطابات واستخدام عائدات البيع لدعم بعض المؤسسات الخيرية التي كانت قريبة من قلوب سوزي وديانا، حسبما ذكرت دار المزادات.
وأضافت: "سوزي وطارق يشعران بامتياز كبير لأنهما أُتيحت لهما فرصة التعرف على الأميرة عن كثب. طوال صداقتهم، كانت عائلة قاسم مندهشة دائماً من التأثير المذهل الذي أحدثته ديانا على أي شخص كان على اتصال بها، سواء في الشارع أو المسرح أو المطعم أو في أي مكان آخر.
الأميرة ديانا من أكثر النساء تأثيراً في القرن العشرين
وصفت Lay’s Auctioneers الخطابات بأنها مجموعة مراسلات مؤثرة بشكل غير عادي، وقالت إن هذه الرسائل كتبتها واحدة من أهم النساء وأكثرهن تأثيراً في القرن العشرين وتوثق واحدة من أكثر صداقاتها قيمة وأهمية خلال آخر عامين من حياتها .
وفقاً لـ Lay’s Auctioneers: "رأينا مدى سعادة الناس بفرصة امتلاك شيء خاص بالأميرة ديانا، لا سيما شيء شخصي مثل خطاباتها المكتوبة بخط اليد". من خلال هذا المزاد، يرغب أصدقاء ديانا في منح الآخرين فرصة الحصول على تذكار من الأميرة ودعم القضايا القريبة من قلبها.
أصدقاء الأميرة ديانا لم يكشفوا كل الخطابات
كشفت دار المزادات كذلك أن آل قاسم احتفظوا ببعض خطاباتهم الشخصية والسرية. ولكن إلى حد كبير، فإن هذه المجموعة المكونة من أكثر من 30 خطاب وبطاقة ملاحظات توضح تصرف ديانا الدافئ والمحب للغاية بطريقة ساحرة ومبهجة. تتطرق بعض الرسائل إلى الضغط الهائل الذي كانت تعاني منه خلال فترات حسرة القلب العامة، ومع ذلك فإن قوة شخصيتها وتصرفها السخي والذكاء يتألقان.
في إحدى الرسائل التي نشرتها صحيفة The Times، اعتذرت ديانا لآل قاسم عن إلغاء خطط الذهاب إلى الأوبرا معاً، كتبت في الرسالة المؤرخة 28 أبريل 1996: "أواجه أوقاتاً صعبة للغاية والضغوط جادة وتأتي من جميع الجهات. في بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية إبقاء رأسك مرفوعاً، واليوم أنا على ركبتي وأشتاق فقط إلى أن يمر هذا الطلاق لأن التكلفة المحتملة هائلة".
كما كتبت ديانا أيضاً عن عزلتها وعن مخاوفها من التنصت على هاتفها. في رسالة أخرى بتاريخ 20 مايو 1996، كتبت: "لو كنت قد عرفت قبل عام ما الذي كنت سأختبره خلال هذا الطلاق لم أكن لأوافق على الإطلاق. إنه يائس وقبيح".