تكتسب زيارة جلالة الملك وولي العهد الى واشنطن اهمية كبيرة حيث انها الزيارة الثالثة في عهد الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن لتعميق العلاقات بين البلدين في ظل المتغيرات العالمية الاقتصادية والعسكرية والسياسية وابرزها الحرب الروسية-الاوكرانية وتاثيرها على العالم اقتصاديا وارتفاع فاتورة الطاقة والسلع الغذائية, حيث شهدت الزيارة مباحاث جلالة الملك والرئيس الاميركي ولقاءات عديدة مع اعضاء ولجان وقيادات الكونغرس الامريكي والنواب وكذلك لقاءات مع قيادات منظمات دولية يهودية وامريكية وقيادات اعلامية , كما القى جلالة الملك الكلمة الرئيسية في حفل فطور الدعاء الوطني ال71 وجاءت الجهود الملكية والدبلوماسية الاردنية لاعادة القضية الفلسطينية الى واجهة الاهتمام العالمي باعتبار القضية الفلسطينية المركزية الاولى وعلى راس الاولويات والدبلوماسية الاردنية وتؤكد ايضا محورية الوصايا الهاشمية على القدس وحل الدولتين, جدد جلالة الملك التاكيد على الموقف الاردني الثابت من القضية الفلسطينية والعمل على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على اساس حل الدولتين الذي يتكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واكد جلالتة على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
الموقف الرسمي الأردني ينسجم مع الموقف الشعبي إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى وان القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة لا يلغيها احتلال او قرار مرفوض يتناقض مع كل القرارات ذات الشرعية الدولية, ان حق الفلسطينيين في قيام دولة حرة مستقلة هو حق مشروع وحتمية تاريخية عندما يعود الحق لا صحابة وتتخلص الامة بأذن الله من براثن الاحتلال الموقفان الرسمي والشعبي إزاء القضية الفلسطينية وقضية القدس الرافض لكل إشكال التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة والتي تهدف إلى محاولات طمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها, وكذلك طمس هويتها العربية.
يجب علينا جميعا دعم صمود الشعب الفلسطيني في ارضة المحتل والعمل على دعم الخطوات المناسبة التي تساعدهم على الوقوف في وجه الاحتلال ومقاومته والتاكيد على حق العودة وهو حق مقدس لايقبل المساس به تحت اي ظرف من الظروف وعلينا في الاردن ان نوحد الصفوف في الداخل والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تستهدف الاردن وكذلك فلسطين وان نقف مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة في رفضة لكل اشكال تهويد القدس والتهديد والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية وسياسة التشريد التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني والاجراءات التصعيدية التي تستهدف طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة القدس الشريف.