سيرت قوافل النشامى (نُخب الوطن) هذا اليوم بطائرات سلاح الجو حاملين مساعدات لمتضرري الزلزال المدمر في سوريا الشقيقه مزودين ببركات جدات المدارق، ودعاء أمهات العطاء، تاركين خلفهم وطنا صابرا فاردا كفيه لإغاثة المكلوم رغم ظيمه وحمية المظلوم رغم كظم غيظه، رحلوا عائدين إلينا قريبا مبشرين برضا الله والوالدين والوطن.
هؤلاء الجند من مرتبات الأمن العام والدفاع المدني والكوادر الطبية والإنسانية هبوا لنجدة اخوتهم في الدم والعرق واللغة والصلاة هؤلاء البواسل الذين كلما وقفوا امتد ظلهم من عمان لرمثا، ومن عمان للعقبة، آسرين القلب الداعي بالفرج أن يحفظهم حماة للديار، ويكفل حق هذه الأرض الرؤوم.
ليسو هم فقط من يستحقون ثناء الوطن وعطر الحب العابق حولهم بإخلاص منا ما حيينا بل لكل الجباه السمر المعطاءة بينهم رجال البورية والسلاح والكلمة الحرة والشماغ الذي كلما جاء مفهوم دخيل أو نسق إجتماعي جديد يحاول اختراقه ما استطاع اليه ابدا لأنه ثورة الخير وملبس الرجال وعنفوان الكرامة والعطاء والصمود على التحديات بلا كلل ولا ملل مؤمنين أن التشبث بالأمل يقرن بسعي يركض بين الدعاء والعمل لينفجر زمزم الإرادة ويتقدم خطوات واسعة للأمام رغم مشقة الركض في صحراء الدنيا حتى تنبت واحة الأمل بسواعد البناء والفريق الواحد لأجل الوطن.
طوبى لعيون الساهرين على إغاثة الخائف والمستجير والضعيف... سلاما عليكم أهل الكرامة والنبالة.