أكد الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات مدير إقليم الشمال لوكالة نيروز الإخبارية أن الرياضة تعد ظاهرة اجتماعية هامة جدا في حياة الإنسان و موجودة منذ القدم وتطورت مع تطور حياته , وأصبحت اليوم مؤثرة بشكل كبير جدا في المجتمع وخاصة فئة الشباب , ومع انتشار مفهوم الثقافة الرياضية للمجتمعات , أصبحت تشكل جزءا هاما في الحياة اليومية للصغار والكبار من الذكور والإناث , فبدا واضحا للجميع الاهتمام الرسمي والشعبي بالرياضة وممارستها كنوع من الرقي والحضارة لما لها من فوائد جمة على صحة الإنسان البدنية والنفسية , والمجتمع ككل بات يدرك أهمية الرياضة لما تحتوي أيضا من مجالات متنوعة ما بين نفسية وترويحية وبدنية وصحية واجتماعية وتربوية واقتصادية .
جاء ذلك خلال حديثه في الندوة الحوارية والتي جاءت تحت عنوان " دور الإعلام في تعزيز الثقافة الرياضية " وبتنظيم من نادي حكما الرياضي وبرعاية الشاعر الأستاذ محمد راتب البطاينة وبحضور عدد كبير من المهتمين والمجتمع المحلي .
وبين عبيدات أن الثقافة الرياضية لها أثرها على الفرد والمجتمع من حيث تغيير الصورة النمطية الدارجة عند الأفراد بأنها حركات لا فائدة منها ولا تمت للعلم بشيء , وتعمل على ترسيخ القيم الرياضية كالصدق والصبر والتعاون والتشارك والشجاعة و القيادة والثقة بالنفس والمسؤولية , وتساعد الفرد على المحافظة على صحته واكتساب اللياقة البدنية واستثمار الوقت والتخلص من ضغوطات الحياة , وبناء علاقات جديدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي , بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة بكافة أنواعها بالطرق العلمية الصحيحة يحقق الفائدة المرجوة منها .
وأشار عبيدات إلى أن للرياضة فوائد جمة وأهمها تحسين الحالة النفسية عند الإنسان , وتزيد من الصحة الجسدية من حيث تقوية عضلة القلب، وتزيد من ضخ الدم للجسم ومقاومة الأمراض مثل السكتة القلبية و الدماغية و تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والدهون المتراكمة و انخفاض الكوليسترول و زيادة سعة الرئتين وتحسين عمل الجهاز الهضمي , وإن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة فقط وبمعدل 3 - 4 مرات في الأسبوع كفيل بأن يمنح الجسم الصحة والعافية بشكل واضح , ومن المهم عند ممارسة الرياضة ارتداء ملابس وحذاء مريح أثناء التدريب و شرب الماء والسوائل بشكل جيد قبل وبعد التمارين مع ضرورة الإحماء قبل أي نشاط بدني وتجنب التدريب في الطقس الحار والبرد الشديد وعند المرض والإصابة .
واختتم عبيدات أن دور الإعلام في تعزيز الثقافة الرياضية يتلخص في عدة أمور وأهمها بناء شراكة حقيقية مع المؤسسات الرياضية المختلفة لخدمة المصلحة العامة والوطنية , وفتح قنوات اتصال وتواصل مستمر مع المؤسسات الرياضية / آلية العمل , نقل كافة البطولات الرياضية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي , تغطية كافة الفعاليات والأنشطة الثقافية للمؤسسات الرياضية, وإجراء لقاءات ميدانية وإعلامية مع نجوم كرة القدم ليكونوا مثالا يحتذىوقصص نجاح , وتسليط الضوء على المواهب الرياضية الصاعدة من خلال المدارس ومراكز الشياب , وإنتاج مواد إعلامية متخصصة للتحفيز والتشجيع على الرياضة من خلال المسلسلات والأفلام والأغاني والمسرح و ذكر مسلسل الاطفال حميدو بطل الملاعب والعديد من الأفلام والأغاني التي تبث في كأس العالم , وإيصال صوت القائمين على العمل الرياضي إلى أصحاب القرار ونقل التحديات والصعوبات التي تواجههم وتسهيل مهامهم , وتحفيز رجال الأعمال وأصحاب الأموال للمساهمة في دعم المؤسسات الرياضية فيما يضمن تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها , وتقييم عمل المؤسسات الرياضية بشكل جاد ومسؤول , وحث فئة الشباب على الالتحاق بالأندية الرياضية والمراكز الشبابية من خلال تسليط الضوء على المبادرات النوعية , وتكريم أصحاب الإنجازات ومؤسساتهم لرفع معنوياتهم تقديرا وعرفانا للجهود الكبيرة التي يبذلونها لخدمة القطاع الرياضي , وأخيرا تجذير روح العمل التطوعي الرياضي ورسالته النبيلة .