حمل الشاعر حيدر محمود "زوّادته" وطاف في "الفحيص" ينثر قصائده الجميلة، وسط حشد من رجال الدولة والجمهور الذي تربّى على "زيتون" كلماته، مادحا ومتغزّلا بثرى الاردن، بعد أن غمّسها بحب فلسطين..
جاء من "اقصى المدينة" شاعرً يسعى، متّكئاً على "عصا تجربته" الطويلة ليقول للناس ان "سماء العشق لا تزال مليئة بالنجوم".
جاء "ايوب الفلسطيني" بعد "غياب" وتلقّفته الاذان الصاغية والمتحفّزة والصاخبة حيناً، تطلب هذه القصيدة او تلك وهو مثل "برومثوس" يحتار ان يلقي "قنديله".
وذلك في الأمسية الشعرية التي نظمتها جمعية الحضارة العربية بالتعاون مع نادي شباب الفحيص على مدرج الشاعر الراحل جريس سماوي بمركز خلدون أبو دية الثقافي. ورعتها وزيرة "ثقافتنا" هيفاء النجار.. وأدارها الزميل اسامة الرنتيسي وقدم صاحب "شجر الدفلى على النهر يغني" الوزير وجيه عزايزة وتناول اهمية الشاعر والمناسبة.. كذلك فعل ايمن سماوي رئيس نادي الفحيص.. الذي تحدث عن الفحيص "الثقافة والفن والانتماء" وتأكد الحاضرون ان "دهن / الشّعر" في "عتاقى" حيدر محمود.
تحدث عن الراحل الشاعر الرفيق جريس سماوي واحتفى بقصائد.
كانت كلمات حيدر محمود التي غنتها "نجاة الصغيرة" و"فايزة احمد" و"محمد جمال" وغيرهم من نجوم الغناء العربي والاردني.. وظلّ الجميع يردد يقوله محمود دوما "قلبي لغير هوى الاردن ما خفقا".
استحضر حيدر محمود مقاطع من شعر جده شاعر العرب "المتنبي": على قلَق كانّ الريح تحتي "وذكرى" خال ابنه عمّار "عرار، فكانت بعضً من "نشيد الصعاليك" التي الحُ كثيرون عليه لسماعها، فقدم مقطعا منها وكانت مقتطفات من أغنياته على شاشة القاعة تعيدنا إلى الزمن الجميل.