العين الصناعية هي بديل تعويضي يستخدم في حالات فقدان أو ضمور العين، نتيجة لأسباب عدة منها العيوب الخلقية، والحوادث، والأمراض السرطانية، والحروق أو إصابات الحروب.
وفي مصر تصمم العيون الصناعية التعويضية محليا، ما يفتح الأمل للكثير من المصابين في أعينهم لتلقي العناية اللازمة داخل البلاد دون الحاجة للسفر للخارج.
ويوضح هشام عزت، مدير إحدى شركات إنتاج العيون الصناعية أن العين هي العضو الأبرز في جسم الإنسان، لأنها مسؤولة عن رؤية العالم، وهي المرآة التي تعكس المشاعر الإنسانية من فرح وغضب وغيرها.
وأوضح عزت لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب الحاجة للجوء إلى العيون التعويضية:
العين حباها الله بحماية فائقة من خلال عظم الجمجمة والرموش والجفون والحواجب.
فقدان العين له أسباب عديدة منها عدم اكتمال نمو العين في الرحم قبل الولادة، وكذلك الأورام، والحوادث، وغيرها.
فقدان العين يسبب ألما نفسيا للإنسان، ويؤثر على قدرته على التفاعل مع المجتمع من حوله.
للحفاظ على نفسية الإنسان تم التوصل لتصنيع عيون صناعية شبه طبيعية، تعمل على تعويضه عن الشكل الجمالي الذي فقده.
القدماء المصريون صنعوا العين الصناعية من الحجر الملون ووضعوها للمومياوات.
تطورت صناعة العيون الصناعية بمرور الزمن، حيث كانت تصنع من الزجاج في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لتعويض العيون التي فقدها الجنود من أجل إعادة تأهيلهم للمجتمع.
المادة التي تصنع منها العيون الصناعية في العالم بالوقت الحالي هي الأكريل "بولي ميثيل أكريليت"، وهي التي تصنع منها أطقم الأسنان، بعد معالجتها كيميائيا بحيث لا تسبب حساسية أو أضرارا للإنسان.
أما مراحل تركيب العين الصناعية فتكون كالتالي:
الطبيب يقوم بتفريغ العين المصابة وتركيب كرة.
خلال شهر يتم رفع المقاسات وتصنيع العين الملائمة.
يقوم الفني بتصميم الشكل الخارجي الذي يغطي هذه الكرة.
يمكن تركيب العين الصناعية فوق العين الطبيعية المصابة دون تفريغها، وذلك بعد عمل تجربة لمدى قابلية العين لذلك.
يتم أخذ المقاسات للعين المصابة في الحجم بالمقارنة مع العين السليمة وكذلك بالنسبة للألوان.
العيون الصناعية تصمم في مصر بنظام ثلاثي الأبعاد باستخدام بصمة العين السليمة، ولا يحتاج المريض للسفر للخارج، أو استيراد عيون صناعية لأنها تصنع داخل البلاد وبأيد مصرية.
العين الصناعية قطعة فنية تصنع خصيصا لكل حالة على حده، لأننا نحتاج لأخذ شكل العين الطبيعية من حيث لونها وحجمها بما يتناسب مع العين الأخرى، ويكفل للإنسان التفاعل مع البيئة من حوله بشكل شبه طبيعي.
وحول أهم مميزات العيون الصناعية بالنسبة لفاقد العين يوضح هشام أن:
تعيد الشكل الجمالي للإنسان.
تغير الحالة النفسية للإنسان للأفضل وتساعد على تفاعله مع العالم الخارجي.
تحافظ على عظم الجمجمة والجفون من الضمور.
العين الصناعية يمكنها رفع جفون العين المصابة في حال سقوطها.
وبحسب هشام عزت فإن أبرز الاحتياطات التي يجب الانتباه لها عند تركيب العيون الصناعية هي
العناية الفائقة بالعين الصناعية، وتنظيفها بشكل مستمر مرة على الأقل كل أسبوع بمواد خاصة للتنظيف.
الحرص على النوم بالعين الصناعية بشكل مستمر، حتى لا تتعرض عظمة الجمجمة والجفون للضمور، خاصة للأطفال حديثي الولادة حتى مرحلة البلوغ.
مراجعة الحالة مع الفني المختص كل 6 أشهر للعناية، وعمل صيانة للعين الصناعية مرة مع بداية الصيف ومرة مع بداية الشتاء، حيث يؤدي تغير الجو إلى وجود إفرازات وخشونة بالعين الصناعية.
مراجعة الطبيب المعالج مرة على الأقل كل 3 أشهر للوقوف على حالة العين من الداخل.
عدم نزع العين الصناعية بشكل مستمر لتستقر حالتها داخليا وخارجيا.
اللجوء للمختصين في هذا المجال وعدم الاعتماد على الدعاية، واختبار المادة التي يتم تصنيع بها العين الصناعية بدقة عالية من خلال سؤال الطبيب المختص الذي بدوره يوجه الحالة لمركز تصميم العيون الصناعية الذي يثق به.
الرجوع للطبيب في حال ظهور أي أعراض على العين الصناعية من دموع وإفرازات والتهابات، لأن الطبيب هو الوحيد القادر على علاج هذه الأعراض، وهنا يجب الفصل بين دور الطبيب المعالج ودور الفني الذي يقوم بتصميم العين وصناعتها.