استذكر تلك الزيارة التي قمت انا وشقيقي رامي له حينما كان يرقد على سرير الشفاء، في بيته ، حينها قد قام بإعطاء، في يديه الاثنتين ، إشارة ، لإحد أبناءه ، وهي دالة على تقديم الضيافة ، للضيف ، فكم كان بذلك كريماً، ويدل على كرمه الشديد ، فكم كان غيابك أبا مشعل به الالم ،وعلى فراق جسدك الطاهر وقلبك الحاضر.
المرحوم مفضي خلف العيادة الجبور" أبا مشعل" ، الذي كان عزيزاً على والدي المرحوم سند العقيل ، فمن هنا تبدأ الحكاية، لاحدثكم عن شخص ، ضحى دفاعاً ، عن الأردن حسب ما وصلني من ابنه المقدم المتقاعد فوزي مفضي الجبور وخاصة عن المقدسات الاسلامية في فلسطين فكان من الأسود ،التي جابت الأردن، من غير ذعر أو خوف ،فكان له الاثر الطيب ، في خوض حروب الجيش العربي ، منها عام ١٩٧٣ ، ،و عام ١٩٦٧ وعام ١٩٦٨، فمن هنا بدأت قصة الرصاصات التي دخلت جسده الطاهر ،وتركت منها رسالة واضحة المعالم ،بأنها كانت فداء للأقصى الشريف .
الجبور كان من الطيبين وها نحن نسعى جاهدين ، لتوصيل رسالة كانت ذكرى، على مر الزمان، والتاريخ .
فكم أحن الان ليكون بيننا ، ولكن قدر الله ما شاء فعل ، فهذه حياة نعيشها بسعادة ،وفرح، وسرور ، ولكن متى يأتِ لنا ملك الموت، لا أحداً يعلم ،ويعرف ، ولكن ما نعي حقيقة ، بأنّ الشخصية، التي نُريد أن نتطرق إليها ، هي من بلدة النقيرة لواء الموقر ، ولها مكانة مرموقة بداخلنا .
ولا أُريد أن أُطيل أكثر من ذلك ، يكفي حينها كان صيته في النقيرة سابقاً، وما زال ، بأنهُ يوصف بأنهُ حاضر بكل معنى الوجود ،وذلم بجمال الوجه الذي لديه ،الذي يوصف بأنه ُ المبتسم دوماً .