وجد بعض الناس من ضعاف النفوس ، في زلزال تركيا وسوريا الذي خلف ما يقارب 44 ألف قتيلًا، فرصة لإطلاق الشائعات والرعب على مواقع التواصل الإجتماعي ، بدعوى أن زلازلًا مدمرًا سيضرب الأردن وفلسطين ، ويعزون شائعاتهم إلى علماء مجهولين و ( رؤىً صالحة) ويجدون كثيرًا من الناس يصدقوهم على حساب الحقيقة.
أبرز الشائعات المتداولة حاليًا تشمل بالآتي:
"عاجل- مصادر صحيفة أمريكية :
هيئة رصد الزلازل الأمريكية تحذر الأردن والأراضي الفلسطينية من زلزال مدمر بعد تحرك الصفائح الأرضية بسبب زلزال تركيا ورصد موجات ضغط عالية جدًا في باطن الأرض لم تسجل من قبل".
ولعل مطلقي الشائعات لا يعرفون أن الأردن تعرضت بالفعل إلى أكثر من 100هزة أرضية ارتدادية بعد زلزال سوريا وتركيا تراوحت قوتها بين (4.5-4.9) درجة على مقياس ريختر وفق مرصد الزلازل الأردني .
المعروف أن لا وجود لوسائل تنبؤ بالزلالزل إلا لدى بعض الحيوانات كالأفاعي التي تشعر بالزلالزل قبل بنصف ساعة من وقوعه، ويبدو أن كثيرًا من الناس قد أصبحوا أفاعٍ !
ووسط قلق الخبراء وجود الأردن جغرافيًا ضمن فالق البحر الميت (حفرة الإنهدام)، التابعة للشق السوري-الأفريقي، وهو صدع كثير التعرض للزلازل والهزات الأرضية، إلا أن التهويل والمبالغة في نشر المعلومات ومقاطع الفيديو المغلوطة، دفع مرصد الزلالزل الأردني إلى تأكيد أن الحديث عن مواعيد متوقعة لحدوث الزلازل موضوع (غير علمي) ولا يحمل أي أساس، من الصعب التنبؤ بحدوثها.
المشكلة في مطلقي الشائعات ينشطون في الأوقات الحرجة ، ويجدون موطن لهم في الشارع الأردني بين تهويل وتخويف ونشر الرعب في نفوس البشر، ووصل التهويل المدعى إلى نوم بعض العائلات الأردنية على قارعة الطريق خوفًا من حدوث زلزال ، والناس يصدقوهم على حساب الحقيقة ، دون أن يتحروا صدق هؤلاء ، يبدأون بإعادة إرسال الشائعات كما هي.
نشير هنا إلى ضرورة توخي الدقة في انتفاء المعلومات من مصادرها الرسمية ومن أهل الاختصاص، وعدم الإلتفات إلى بعض المنصات غير الموثوقة أو الجهات من غير الاختصاص.
وجب علينا التريث هنا من تصديق ونشر الشائعات والمعلومات المغلوطة ،ومطلقي الشائعات يرَوننا طعم لهم بزيادة الإعجابات بصفحاتهم لا أكثر، ولا نأخذ المعلومات إلا من مصادرها الرسمية الموثوقة والمعروفة