فيما أكد الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة ان الوزارة سمحت للطلبة غير المستكملين متطلبات النجاح، ولطلبة رفع المعدل بالاختيار بين الكتب المدرسية القديمة والجديدة لغايات التقدم لامتحان التوجيهي في دورته المقبلة للمرة الأخيرة في مباحث الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية، وذلك بناء على قرار مجلس الامتحان العام أول من أمس، أثنى تربويون على هذا القرار، معتبرين أنه يحقق العدالة بين طلبة التنوجيهي.
وكانت الوزارة بدأت اعتبارا من العام الدراسي الحالي باعتماد كتب جديدة في مبحثي الرياضيات والعلوم (الفيزياء، العلوم الحياتية، الكيمياء، علوم الارض) لطلبة الصف الثاني عشر "التوجيهي”.
كما أكد العجارمة في تصريح أن الوزارة ماضية بتطبيق قرارها القاضي باحتساب العلامة الأحدث لكل من يتقدم لامتحان العام لشهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) في دورته المقبلة لإعادة مبحث او أكثر من طلبة رفع المعدل، والعلامة الأعلى للطلبة غير المستكملين متطلبات النجاح.
وقال إن مجلس التربية والتعليم وافق في 27 آذار (مارس) الماضي على احتساب العلامة الأحدث لكل من تقدم لامتحان "التوجيهي” لإعادة مبحث او اكثر من مشتركي رفع المعدل الذين يحق لهم الالتحاق بالجامعات، وذلك بدءا من العام الدراسي 2022/ 2023.
وبين أن حرية الاختيار للطلبة المشتركين في التقدم وفقا للكتاب الجديد او القديم سيكون من خلال موقع التسجيل الالكتروني ضمن الفترة المقررة للتسجيل، والتي سيعلن عنها لاحقا.
وكان نائب رئيس كتلة التيار الديمقراطي النيابية، النائب الدكتور بلال المومني، قال في تصريحات اعلامية إن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي المحافظة، وعد بدراسة إعطاء طلبة شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) 2004، وما قبلها فرصة أخيرة للتقدم للامتحانات، وفق المنهاج القديم واحتساب العلامة الأعلى وليس العلامة الاحدث.
واشار المومني الى أن هذا الامر يأتي في ظل وجود مطالبات عديدة من الطلبة وذويهم بمنحهم فرصة أخيرة لتقديم امتحان الثانوية العامة وفق منهاجهم، لكون عدد كبير منهم لم يحققوا النجاح، وتحقيقاً للعدالة مع طلبة الثانوية العامة للأعوام الدراسية السابقة الذين حصلوا على أكثر من فرصة لرفع معدلاتهم.
الى ذلك، اعتبر خبراء تربويون قرار "التربية” القاضي بالسماح للطلبة غير المستكملين متطلبات النجاح ولطلبة الرفع المعدل بالاختيار بين الكتب المدرسية القديمة والجديدة لغايات التقدم للامتحان التوجيهي بأنه "خطوة صحيحة وتصب في مصلحة الطلبة، كما تحقق العدالة والانصاف بين الطلبة”.
مدير ادارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم سابقا علي حماد رأى أن هذا القرار صائب تماما، ويصب في مصلحة الطلبة كونه يحقق العدالة بين الطلبة.
وقال حماد إن القرار يؤكد حرص الوزارة على مصلحة ابنائها الطلبة، كونه سيمنح الطلبة المشتركين لغايات رفع المعدل او غير المستكملين لمتطلبات النجاح فرصة ذهبية في حرية الاختيار بين الكتب الجديدة والقديمة.
واضاف أن القرار راعى الظروف الاقتصادية للعائلات، كونه سمح للطلبة باختيار التقدم على المناهج القديمة التي درسوها في مدارسهم، لذلك لن يضطروا للجوء الى الدروس الخصوصية أو البحث عن اي طرق أخرى للدراسة تكلفهم مبالغ مالية.
وشاطره الرأي الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة، الذي رأى ان القرار يعد ايجابيا وسليما، فمن الناحية التربوية المناهج الجديدة مبنية على منحى تكاملي، وهي مرتبطة بمنهاج الصف الاول الثانوي.
وبين ان جيل 2004 لم يدرس المناهج الجديدة للمباحث العلمية، فلذلك فإن القرار بصورته الحالية سينصف الطلبة كونه يعطيهم فرصة الاختيار بين الكتب القديمة والجديدة، لافتا الى ان القرار يحقق العدالة والمساواة بين الطلبة.
واضاف ان الطالب، وفق حرية الاختيار، سيكون هو المسؤول عن خياره بين احد المسارين، وبالتالي عليه ان يستغل الفرصة الاخيرة للتقديم الامتحان بالمباحث القديمة كونه درسها سابقا وخضع لامتحانات فيها، فهو على معرفة بنقاط قوته وضعفه في هذه المباحث.
من جانبه، اعتبر استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي ان قر الوزارة يتيح للطلبة غير المستكملين متطلبات النجاح ولطلبة الرفع المعدل بالاختيار بين الكتب المدرسية القديمة والجديدة وهذا يعد خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال الطوباسي ان عملية اختيار الطلبة من أحد الخيارين يمنحهم ثقة بالنفس وقدرة على التركيز بشكل أفضل، والانفتاح على الدراسة من أجل اقتناص الفرصة الاخيرة لهم في دراسة المباحث التي كانوا قد درسوها سابقا وهم على مقاعد الدراسة، بحيث يتقدمون للامتحان الوزاري بكل سهولة ويسر، وسط ظلال من الراحة النفسية والاطمئنان وعدم القلق والتوتر، وبعيدا عن كل الضغوطات التي كانوا يتوقعونها في حال بقي القرار السابق القاضي بتقدمهم بالمباحث الجديدة قائما.
واضاف أن القرار يشكل خطوة ايجابية، وهذا يزيد من دافعية الطلبة ويحفزهم على الدراسة لإنهاء هذه المرحلة الدراسية بنجاح وتفوق، داعيا أولياء الأمور إلى تقديم العون لابنائهم، وان يحترموا خياراتهم.