المساجد من أعظم وأشرف الأماكن مكانة وعظمة لقوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ) . ففي المساجد ذكرٌ لله تعالى ، وتسبيحٌ وتقديسٍ له سبحانه وتعالى ، ومن المساجد يرتفع الأذان " الله أكبر الله أكبر....." داعياً العباد الذهاب إلى المساجد لصلاة الجماعة طاعة لله وعبادته ، وفيها يلتقي العبد بربّه ، فيحمده ويقدّسه . والمساجد هي بيوت الله -تعالى- على الأرض ، فعن ابي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أحبُّ البِقاعِ إلى اللهِ مساجدُها ) .
ومن علامات حب العبد لله تعالى ، إرتياد المساجد وتعلّق القلوب بها ،
فيجب أن تراعى عدة أحكامٍ في المسجد منها :
1_ عدم الخضوع بالأقوال، سواءً بالكلام الفاحش ، أو بالأصوات المرتفعة .
2_ يستحب الذهاب إلى المسجد بملابس نظيفة جميلة بخلاف الذهاب بملابس النوم ، أو ملابس العمل ، ففي ذلك إلحاق للضرر بالمصلين وفرش المسجد .
وهنا لابد من التنويه لقضية مهمة تخص فرش المساجد .
نلاحظ أن بعض المساجد وخاصة الكبيرة قد لايتجاوز عدد المصلين فيها الصفين بإستثناء يوم الجمعة ، وإن إستخدام هذين الصفين يؤدي إلى تلف الفرش مكان " الركبة" ركب المصلين عند السجود مايشوه الفرش والحاجة لتغيير الفرش بسبب هذا التغير .
هنا أقول لحل هذه المشكلة :
أولاً : حبذا لو أن الأئمة يؤدوا الصلاة اليومية في التوسعات ذات الحجم الأقل ليسهل تغيير الفرش في المستقبل بتكلفة أقل مما لو كان تغيير فرش المسجد الرئيسي بأكمله .
ثانياً : عند فرش المسجد "أي مسجد"
القيام بتخزين مايكفي من نفس نوع السجاد لتغطية الصفين الأولين فقط في حال تلفهما وإقتضاء الحاجة لذلك .