2024-11-25 - الإثنين
الذهب يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع nayrouz النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية nayrouz الصفدي إلى إيطاليا للمشاركة في مؤتمر روما nayrouz برنامج الأغذية في الأردن يحذر: سنضطر لتعليق التغذية المدرسية جزئيا nayrouz 4 اصابات بتدهور مركبة على طريق المفرق صباح الاثنين nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي (أسماء) nayrouz فاقدون لوظائفهم في التربية والصحة (أسماء) nayrouz مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء (أسماء) nayrouz شهيدان برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين nayrouz بعد تحذير أميركي .. اتفاق وشيك لوقف النار بين إسرائيل ولبنان nayrouz مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة اليوم الاثنين nayrouz استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس nayrouz الدكتور عبدالله الحراحشة يزور جامعة مصر للعلوم والتكنولوجياـ صور nayrouz الملحق الثقافي الأردني يزور السفارة التركية في القاهرة nayrouz العوضات يتابع أعمال النظافة في أحياء الظليل nayrouz بيان هام صادر عن بلدية سحاب nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz يوم من ايام ثلج زمان لــراكان الزوري nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة المحيسن بوفاة المقدم القاضي العسكري سمير مشهور المحيسن nayrouz وفاة والد " اسراء عبدالفتاح " nayrouz عائلة المرحوم نويران الساير الجبور تعبر عن شكرها لكل من واساها في مصابها nayrouz أسرة مستشفى البادية الشمالية تعزي الزميلة إسراء أبو شعيب بوفاة والدها nayrouz الوكيل المتقاعد عوده حمد آلزلابيه في ذمة الله nayrouz

يوم المرأة العالمي...أمهاتنا وطن لا تغيب شمسه..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. مفضي المومني


ذات العنوان وذات الكلمات استذكرها كل عام وتجول بخاطري دائماً…وليس فقط في الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، حيث يحتفل العالم بالمرأة كل بطريقته.
 المرأة… الأم الأخت الجدة الخالة العمة الزوجة… العاملة… ربة المنزل… أيا كانت مقاماً أو عملاً…  تعلمنا وعلمونا وربونا في ديننا وثقافتنا على احترامها… وتقديرها… ومكانتها العليا في حياتنا..قبل يوم المرأة العالمي وقبل الثقافات الحديثة… ومع هذا وذاك نكتب لها بعضا من حب… ولا نوفيها حقها ولا نؤدي بعضاً من واجبها.
أمام عِظم أمهاتنا انحني صاغرا مع ذاتي لأكتب لأمي ولكل أم وأمرأة أردنية والأم الرمز الأكبر والأجل للمرأة، فمهما كبرنا ومهما كانت مواقعنا في الحياة نبقى أطفالا في حضرة عظمتهن، سأكتب بعضا من حب، بعضا من وفاء بعضا من كلمات، أقدمها على استحياء، لأن الكلمات تصغر أمام العطاء الأبدي والتضحية الامتناهية، وإنكار الذات لأمهاتنا،ولأن المثال الأعظم للمرأة هي الأم فسأكتب عن أمي، لأنني أرى كل أمهات الوطن فيها، أمي التسعينية العجلونية سيدة النساء، سيدة الصبر، سيدة الجبل… سيدة الحب… سيدة العطاء، أتعبت الأيام ولم تتعبها…أطال الله بعمرها وكل امهاتنا ومنحهن الصحة والعافية، ما زلت يا أمي وطني الأكبر والأصغر، سأكتب عنك، لأنك بنظري تمثلين كل أمهاتنا الأردنيات، الطيبات الطاهرات المؤمنات المربيات العاملات الصابرات العظيمات، في عمرك وشيخوختك الجليلة، أبحث عن رضاك في كل شيء…  انتظر دعواتك، وأنت تلهجين بها لله لكل أحبتك، بقلب أبيض طاهر.
 أمي لا تعرف أن هنالك يوم أو عيد للمرأة، ولم تتخرج من نوادي السيدات المخمليات، ولم تلتحق بمدرسة غير مدرسة الحياة ومدرسة التضحية والعطاء والضنك وشظف العيش في أيام خوالي، عشناها وعاشتنا كما غالبية الأرادنة، لفحَتها شمس عجلون، وتنسمت رحيق أزهار ربيعها، وانغمس الدمع بالتراب والتعب بالأرض فكانت الحكاية والأسطورة التي لا تنتهي، تعرفها كل ذرة تراب في أرضنا، اذكر ذلك اليوم قبل ما يقارب 45 عاماً، حين فارقنا والدي رحمه الله ونحن عشرة أبناء، خمسة أبناء وخمس بنات، اذكر قصة الكفاح، اذكر ضنك العيش وصعوبة الحياة، اذكر كيف كانت التربية على أصولها دون معرفة بنظريات التربية الحديثة، فرغم انك لم تنالي قسطاً من العلم، وأنك لا تجيدين القراءة ولا الكتابة لكنك كنت نعم المربي ونعم الأم، اكتب عنك لأني اعرف أن أمهاتنا مثلك ولا اكتب بخصوصيتك بل اشعر وكأنني اكتب عن كل أم أردنية، ولا تغريني الأعياد ولا الأيام للأم أو المرأة لأني مؤمن بأنك عيدنا، وحياتنا ومستقبلنا المشرق، وان برك واحترامك ورعايتك والخضوع لعظمتك بدمنا تعلمناه منك، نمارسه كل يوم وكل حين ونشعر دائما أننا مقصرون، نذوب خجلا أمام جلال عطائك، وادعو كل من خانته فطرته، وتجاهل أمه، ونسيها لأي سبب، أن يعود إلى نفسه وان يظفر برضاها، وان يتذكر كل لحظة عطاء ورعاية وحنو وسهر وتعب وشقاء بذلتها أمه ليكبر، ويصبح رجلاً ذو مكانة في مجتمعه وبين أقرانه، أمهاتنا بسيطات لا يطلبن الكثير، ينتظرن منا زيارة.. أوكلمة...  أو لمسة ليسبغن علينا فيض العطاء وسموه، وبحر الحنان الذي لا يدانى، فلا تبخلوا عليهن بمشاعركم…، تلمسوا حاجاتهن وما يحببن، قدموهن في كل شيء، لا تعوا زحمة الحياة تشغلكم عنهن، فقد لا يظهرن شكوى… ولا تأفف، لأنهن رفيقات الصبر، اطلبوا الجنة بين أيديهن وتحت أرجلهن… فعندما يرحلن سيغلق الباب الذي يدخلك الجنة.
اذكر لوالدتي الأمية كيف كانت حريصة على دراستنا ونحن صغار، وكيف كانت تجمعنا كل يوم، وكيف كانت تطلب منا تسميع الدروس..!، ولم تكن طفولتنا تسعفنا لنعرف أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب، لكن كنا نجد وندرس وننتظر جلستها وكأننا أمام إمتحان صعب ومدرس مهاب، وضحكنا عندما أصبحنا كباراً… !، حين عرفنا أنها لم تكن تقرأ أو تكتب، اذكر أن عيناها كانت لا ترى النوم إلا بعد أن تطمئن بان الجميع في البيت تحت جناحيها، اذكر أننا كنا نهرع إليها عندما نحصل على تفوق أو علامة عالية في امتحان مدرسي، لنسمع إطرائها ونرسم البهجة على محياها ونحصل على جائزة قد تكون قرش في أحسن الأحوال! وكيف كانت تفاخر بكل نجاح لنا أمام الجميع، واذكر أن المجتمع في حينه كان يعيش حالة فقر وكدح، وكان أغلب طعام الأردنيين مما تنتج الأرض والطبق الرئيس مرق العدس، أو المجدره، وكان اللحم زائر لا يأتي إلا مع ضيف عابر، والدجاج مما تربيه العائلة، وكان ينالنا بضع منه عندما يحل بنا ضيف فكنا نأكل بالمعية، وكنا راضين بكل شيء، كانت الطموحات اكبر من أن يعيقها ضنك العيش. اذكر واذكر لوالدتي كيف كانت تدخر كل قرش لتصرفه علينا في دراستنا، وكانت تحرم نفسها من كل شيء حتى الطعام، وتؤثرنا على نفسها، كانت تعجن وتخبز وما زال طعم خبز الطابون البلدي وما تعده من طعام على بساطته من أشهى ما أكلنا، وأطيب من كل ما تقدمه مطابخ العالم، مهما كتبت لن أصور عظمة أمهاتنا الأردنيات القابضات على لظى الحياة، ومشوارها الصعب، أمهاتنا وطن لا تغيب شمسه، أنرن درب حياتنا في صغرنا وكبرنا وفي كل خطوات حياتنا، هن الملاذ حين شدة… وهن الأمل والدعاء النقي لنا بالنجاح للمستقبل، يحملن هم الوطن، يعملن دون توقف ولا ينتظرن أجراً من احد، ولا شهادات تكريم، أمهاتنا وطن نلجأ إلى حضنه الدافئ كلما داهمتنا خطوب الحياة، تكفينا من عيونهن نظرة ولمسة حنو ودعاء مستجاب، لا نجد لأنفسنا طمأنينة إلا لديهن، أمهاتنا شمس تشرق في حياتنا تنير لنا الدرب، أمهاتنا بحر من الإلهام ودفق العطاء، تخونني الكلمات ويسقط قلمي عاجزاً كلما كنت أنت العنوان يا أمي، الأمس لك واليوم لك والغد لك، وأنت الأردن حين يزهو بجمال نورك، أنت وطن بحجم الأوطان، استميحك عذراً يا أمي فلست في مقام رد الجميل، عاجزون عن مقابلة الوفاء بالوفاء عاجزون عن أن نكون مثلك…  عاجزون إلا من كلمات نبعثرها بحضرتك، ولا تداني عظمتك.
في هذا اليوم الربيعي المشرق، كإشراقة وجهك الذي رُسمت ملامحه بعشق الوطن، وحكايات الحب، وقيم العطاء، نقف إجلالاً لكل أم وامرأه في وطني، وندعو لهن بطول العمر، وتمام الصحة والعافية وراحة البال، ولكل أم غادرت هذه الدنيا أن يكون مثواها الجنة، وتبقى أمهاتنا، وطن الجميع ومداد حياتنا، لهن تنحني القامات حباً وإجلالاً، اللهم ارزقنا برهن ما استطعنا لذلك سبيلا، ولك يا أمي انحني احتراما، وأطبع على جبينك الطاهر، ويدك الطاهرة، قبلة محبة لأسمع منك كلمات لا اسمعها من غيرك، الله يرضى عليك ويوفقك.....حمى الله الأردن.