استذكر قسم اللغة العربية، في كلية الآداب في الجامعة الأردنية، اليوم الاربعاء، خلال ندوة علمية بمناسبة مئوية العلّامة الراحل الدكتور ناصر الدين الأسد، مناقب الراحل وإسهاماته العلمية والأكاديمية في مجال اللغة العربية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، في كلمة ألقاها خلال رعايته الندوة، إن "الأسد” ولد وعاش ومات مدافعًا عن أجمل اللغات وأكثرها روعة، فهو سادن اللغة العربية وحافظها، صاحب الشخصية التي لها في قلوب الأردنيّين مطرح واسع، واصفًا إياه بأنه جمع مثلث الروعة والأناقة، المثلث الذي تتشكل زواياه من الجامعة الأردنية واللغة العربية وناصر الدين الأسد ذاته.
وأكد عبيدات "أننا نقف اليوم وقفة إجلال لا رثاء، لذاك الرجل الذي لم يدخر جهدا للمنافحة عن العربية والدفاع عنها كلّما هبّت رياح المشككين والطاعنين والمرتابين.
من جهته، قدّم عميد الكلية الدكتور مهند مبيضين لمحة عن حياة الأسد الزاخرة بالعلم والمعرفة والحياة، وقال إن الاحتفاء بمئويته يعد احتفاء بالمعرفة والحضور العربي، واحتفاء بالذاكرة التأسيسية للجامعة الأردنية، وهو تقدير من الجامعة لعلم عربي راسخ في الأردن.
واستعرض مبيضين أهمية تناول سيرة الأسد من باب إسهاماته العديدة بوصفه أستاذا جامعيا، ومؤسسا للعديد من المؤسسات الأكاديمية والمعرفية.
فيما تناول الدكتور معاذ الزعبي، في كلمة ألقاها نيابةً عن رئيس قسم اللغة العربية، خلال حفل افتتاح الندوة الذي أدارته الدكتورة مها العتوم، أبرز مناقب الراحل، مشيرا إلى أنه لم يطلب في حياته الدعة ولم يستطبها، ولم يعفِ نفسه من كد النظر، ولم يرح قلبه من تعب الفكر، فما نال الدرجة العلية والمنزلة السَنية إلا بعدما أتى في سبيل ذلك على كل سبب نبيل يدعو إلى الرفعة.
وشارك في الندوة العلمية، التي ترأسها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة، كل من الدكتور عبد القادر الربّاعي، والدكتور صلاح جرار، والدكتور عمر الفجّاوي، والدكتورة امتنان الصمادي؛ إذ تحدث كل منهم عن حياة الراحل الغنية بكل جميل وقيّم في مختلف مناحي حياته الإنسانية والأكاديمية والاجتماعية العلمية منها والعملية.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو قد أدرجت الاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب والمفكر الكبير الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد -رحمه الله- على قائمة احتفالاتها خلال عامي 2022 و2023