اكد عميد كلية الطب في جامعة مؤتة "الدكتور فادي ساري سواقد" أن الكلية استطاعت الاونة الاخيرة بان تكون احد الركائز المهمة لتقدم الجامعة في تصنيفها العلمي والبحثي لتكون في مصاف الجامعات المرموقة، ونقلت القطاع الصحي وخدماته في محافظة الكرك نحو النوعية في الرعاية الطبية.
وفي حديث " للاعلام المحلي ، لفت السواقد" الى إن ما وصلت إليه كلية الطب من سمعة طيبة في الداخل والخارج وحالة التنافسية الإيجابية التي حققتها من خلالها حضورها عالميا ومحليا هي ثمرة جهود وعطاء متواصل لأبنائها - من اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة- ولإدارة الجامعة و رئاستها التي جعلت منها المشروع الحيوي الأول الذي تطمح من خلاله نحو تحقيق غايات نوعية وتنموية وخدمية ستنعكس نتائجها إيجابا على الكلية والجامعة ومجتمع محافظة الكرك بخاصة والجنوب بعامة.
وأشار في هذا الصدد إلى فتح برنامج شهادة الاختصاص العالي في الطب لعدد من التخصصات وهي الأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، والجراحة العامة، وطب الأطفال، و تسعى لفتح برامج جديدة في تخصصات الأمراض الجلدية، وجراحة العظام، وطب وجراحة العيون، وجراحة الكلى والمسالك البولية .
ولفت إلى أن الكلية في المراحل النهائية لعقد اتفاقية مع جمعية الكليات الطبية الأميركية لفتح المجال امام طلبة الكلية لعمل تدريبي سريري في اختصاصات طبية مختلفة في جامعات وكليات أميركية.
وأشار إلى أن الجامعة والكلية ستتوسع في إطار دعمها وخدمتها للمجتمع المحلي، باحتضانها لمشروع المركز الوطني للسكري الذي سيقدم خدماته لأبناء مناطق الجنوب .
غير أن دور الجامعة لا يغادر على الموقع، حيث ووفقا لما ستنص عليه الاتفاقية، سيكون لأطباء الكلية دور مهم بخبرتهم وكفاءاتهم.
وبين د. سواقد بأن الزيادة في أعداد طلبة كلية الطب لهذا العام والأعوام القليلة الماضية يعد مؤشرا ملموسا على السمعة الطيبة للكلية والإقبال عليها من الطلبة.
وأكد أن هذا الأمر يشكل تحديا كبيرا تعاملت معه الكلية وفقا للإمكانات المتاحة وبدعم متواصل من إدارة الجامعة حيث تم استقطاب واعتماد كادر من الأطباء السريريين من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية و القطاع الخاص للتعامل مع أعداد الطلبة، بالاضافة لفتح قاعات تدريس جديدة في مبنى المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى الكرك التعليمي.
وأوضح أن الكلية مجهزة بالتقنيات الإلكترونية وبخاصة مختبراتها، وأنها ببرامجها التعليمية تواكب التطورات بمستوى عال يليق بمسيرة الكلية وصرح مؤتة الجامعي .
وشدد "سواقد" على أن كلية الطب وجامعة مؤتة ومستشفى الكرك الحكومي"المستشفي التعليمي" جميعها مؤسسات وطنية وأنها تعمل معا بروح الفريق الوطني الواحد لتخرج بتوجيهات ورؤى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة العمل بروح الفريق لخدمة الوطن ومستقبله بكافة المجالات .
وبين أن كلية الطب وانطلاقا من هذه الرؤية السامية تقدم ما لديها من خبرات وكفاءات لخدمة القطاع الصحي في المحافظة وفقا لاتفاقية ترفد من خلالها المستشفى بالاختصاصات الطبية المختلفة والكفيلة بالنهوض بالخدمات الطبية غير أنها توفر ميدانا تدريبيا لطلبة الكلية.
وأكد أن الاتفاقية المبرمة بين الطرفين تنعكس إيجابا على الأطباء وتشكل حافزا لهم مما ينعكس إيجابا على أدائهم في الكلية والمستشفى.
وأوضح أن الكلية تحرص على ان تواصل دورها ورسالتها المجتمعية المنبثقة من الرسالة الجامعية الأم حيث تنظم وتشارك في الأيام الطبية والحملات التي تنظم لدعم القطاع الصحي والطبي في كافة المناطق وبخاصة النائية. واعتبر هذه المساهمات "إضافية" لما تقوم به من خدمات طبية نوعية على مستوى المحافظة.
وحول رؤية جامعة مؤتة المستقبلية بين د. سواقد ان ادراة الجامعة تسعى للوصول إلى التكاملية في التعليم الطبي والصحي، بحيث تضم الجامعة مختلف الاختصاصات الطبية والصحية من خلال استحدثت كليات الصيدلة و طب الأسنان والعلوم الطبية المساندة.