تصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 30 لرحيل الشيخ احمد سليمان النجداوي " ابو ممدوح ".
ولد عام 1898 تعلم المرحوم النجداوي في الكتاتيب ثم في المدرسة الرشدية، ثم في السلط الثانوية، ترك المردسة نتيجة للأحداث السياسية وغيرها، ورافق والده في زراعة الأرض واستمع إلى كبار قومه في ديوان والده مثل : محمد الحسين ، حسين الصبح ، مبارك أبو يامين ، أحمد أبو جلمة.
اتصل برموز المعارضة في الأردن بعد إخضاع شرق الأردن لمعاهدة الانتداب البريطاني عام 1928 ومنهم : عبد المهدي الشمايلة ، محمد الحسين العواملة ، حسين الطراونة ، سليمان السودي الروسان ، صبحي أبو غنيمة وغيرهم وكونوا حزبا معارضا.
بعد حادثة غور كبد وتنامي الهجرة الصهيونية إلى فلسطين التحق في ليلة زفافه عام 1936 بالثوار الفلسطينين مع عدد من أبناء السلط : عبد الرحمن النجداوي ، أحمد النعمان ، علي العبويني .
في بداية الأربعينات أمضى سنة في جبال فلسطين وعندما عاد شعر ببعض المضايقات فدخل سورية لاجئا سياسيا.
شارك جيش الإنقاذ في استعداداته عام 1947 ، ثم دخل فلسطين مرة ثالثة، حيث كان يشجع على تهريب السلاح لفلسطين عن طريق مخاضات الشريعة ( نهر الأردن )
انتهج فيما بعد المعارضة السلمية فدخل في معترك الانتخابات النيابية عام 1964 وعام 1967 ، وانخرط في كتلة بدت عليها ملامح المعارضةمكونة من : محمد النويران المناصير ، بشارة غصيب ، سلطان العدوان وغيرهم ،لكن الكتلة لم يفز منها أحد في الانتخابات.
اهتم بالصلح بين المتخاصمين من ذلك المصالحة بين الفواخرية والفواعير ، وبين الحديد والطراونة ، وبين الفواعير والمعاشير.
سكن في عمان وعين عضوا في بلديتها ، وشارك في تأسيس جمعية السلط الخيرية ، وشارك في صياغة وثيقة السلط. أنشأ أول معصرة زيتون أوتوماتيكة وأدارها سنتين لوجه الله تعالى.
كان يجتمع كل إثنين مع أصدقائه لمناقشة الأمور العامة ومنهم : محمد منور الحديد ، علي أبو نوار ، كما منكو ، إبراهيم الراشد الحنيطي ، عبد الرحمن أبو حسان ، صالح المجالي ، يعقوب السلطي أيوب ، الشريف ناصر بن جميل ، حيث وصف الملك الحسين هذه الاجتماعات قائلا : هذا برلمان صادق وصريح.