هناك بعض من الخواطر للحكماء نستشهد بها للقياس عليها كمعيار للأعمال والفضائل الأنسانية التي هي من شيم الكرام وتُعبرّ عن مواقف ومبادئ وقيم لبعض الناس العظام الذين يُعدوا مفاتيح لصناديق الذهب في نفوسنا فتقول لنا خواطر الحكماء بأنه عندما تتساقط أوراق الشجر وتتعرى الأغصان في وقت من الأوقات يأتي الربيع بأوراق جديدة أكثر جمالا وكثافة، تملأ الأغصان فتفرح وتتمايل زهوا لكثرت ثمارها ونضوجها،، وتقول لنا سير الحكماء والنبلاء من باب الأتعاظ والنصح والإرشاد... بأن نكون كالماء يتحمل أثقل الأحمال على سطحه ويحوي أثمن الأشياء في باطنه...وإذا نزل على أرض ميتة أحياها وإذا اعترضته صخرة دار حولها ولا يتأثر بالمظاهر سواء قدمته في أكواب من ذهب أو أكواب من فخار فإنه لن يتغير ..سيبقى ماء بطعمه ولونه ، هكذا أنتم كالماء لم تغيركُم الأحوال والأزمان والأماكن والمناصب ومغريات الدنيا وزخارفها ، وأنتم كالذهب كلما مرّ علية الزمان زاد لمعاناً وبريقاً وزادت قيمته ، تلك هي سيرتكم ومسيرتكم تزداد زهوا وفخرا بطيب أفعالكم ونبل أخلاقكم وطهارتكم وتواضعكم الجم ، وثقافتكم الناضجة التي انعكست في قوة بصيرتكم وحكمتكم وبعد نظركم الأستشرافي ، فالمواقف والإنجازات المتميزة للحكماء هي التي تدفع وتفجر طاقات لدى الإنسان ليتحدث عن الإبداعات القيادية لهم في ميادين التخطيط والإدارة والعلم والثقافة ، وجبر الخواطر لأنها من أعلى مراتب الإنسانية التي تجلت في مسيرتكم التي تمثل كتاب عميق المعاني والعناوين. كل هذه المعاني والصفات تعتبر أحد العناوين الذهبية في مسيرتكم لأنكم أصحاب مباديء والمبادئ صعب أن تتغير بتغير الأزمان والأحوال والمصالح لأنها مستمدة من قوة العقيدة والإيمان وتمثل قناعات يصعب تغيرها وهي من الثوابت في سلوكياتكم وأفعالكم فهي الواقيه والمنجيه لأنها تُعبر عن لغة الأخلاق لديكم ،هكذا هي أخلاقكم عدوى جميلة يُصاب بها كل من تشرف بمعرفتكم ونحن من حبانا اللة بحمل وسام الشرف بمعرفتكم التي زادتنا شرفاً وتشريفاً ووقاراً ورقياً... نعم هذه القيم تُعد بوصلة، جميع اتحاهاتها تُشير الي مدارسكم الفكرية العريقة التي لا نستطيع الإحاطة بجوانبها الفكرية الرائعة بعظمة قادتها من عمالقة الفكر والأدب، حكماء ونبلاء في الرأي في القول والفعل، نعم خواطر الحكماء وأقوالهم واقية ومنجية لأنها مستمدة من القيم والثوابت الدينيه والأخلاقية والإنسانية....فطوبى لنا بهذا الكنز العظيم الذي نستمد منه القيم والمعاني الرائعة بروعة أهله الكرام... فما أجمل القيم الإنسانية والكفاءة المهنية والمقدرة والبراعة الفكرية عندما تجتمع تصنع المجد والرقي الإنساني والتقدم وتبني نهضة، تلك هي رؤيتكم ورسالتكم قرأنها في سيرتكم العطرة...!!! فما أروع سيرتكُم التي تعانق فيها القول مع الفعل وعبرت عن مواقف ومكانة الحكماء والنبلاء والكرماء والتي تناقلتها مدراس الفقهاء فكنتم أنتم النموذج الذي يقاس عليه عند إعطاء الدروس لطلاب العلم والمعرفة وممن يرغب بقراءة سيرُ العظماء الكبار للأقتداء بهم...
*نعم نؤشر بالقلم الذهبي على سيرتكم العطرة المشعة بهذه الخصال الفريدة بالأفعال والأقوال والتي تعتبر زادنا الفكري والثقافي نستمتع بقراءتها في كل صباح ومساء لأن فيها بوصلة توجيه وتعليم وتأهيل نحو المسارات الصحيحة والمنجيه والواقيه ، نؤشر عليها لطلاب العلم والباحثين عن المعرفة والفكر والفضيلة والأخلاق الطيبة لقرأتها والأقتداء بها لأنها منجيه .؟*
فأسأل الله أن يجعلكم كالغيث أينما وقع نفع ونفعنا بكم ، ونسأله أن يزيدكم الهيبه والوقار والحشمة في قلوب العباد وأن يرزقكم البركة لأنها جندّ من جنود الرحمن إذا أحلت بالشيء زادتهُّ وزانتهُّ..