من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فلهذا أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان بعد أن كتب لي الله تأدية مناسك ( العمرة ) بكل يسر وسهولة والحمد لله ، فإنه يطيب لي أن أكتب إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله ، بمناسبة زواجه من الآنسة ( رجوه ) آل السيف في حزيران المقبل ،الذي تكرم علي بتأديتي مناسك ( العمرة ) . اكتب إلى ( أميرنا ) المفضال على مكرمته التي أجرها وثوابها عند الله ، عظيم المحبة والتقدير والشكر والعرفان ، راجيا الله عزوجل أن يتقبل مني ومنه صالح الأعمال.
والى نشامى مكتب ( سموه ) الذين عملوا في برنامج ( بعثة العمرة ) ، فقد بذلوا جهودا جبارة عشتها مذ أن تبلغت أداء ( العمرة ) عمر الله قلوبهم بالإيمان وطاعة الرحمن . هؤلاء النشامى الأوفياء في عملهم أصحاب الصورة المشرقة المعبرة عن حرصهم في خدمة المعتمرين كما يريدها سيدي الأمير ، فكانوا كأشجار الورد يهدون عطر وردهم الجذاب إلينا من أجل التخفيف من معاناة تأدية العمرة . فكانوا على قدر تحمل أمانة المسؤولية الملقاة على عواتقهم ، من حسن الترتيبات وكرم الضيافة فائقة الوصف ، لمستها خطوة خطوة، وإسكاني في واحد من أفخم
فنادق مكة ( أنجم ). القريب من الحرم . فكانوا مثالا للبذل والعطاء والتضحية من أجل تنفيذ إجراءات العمرة كافة ، التي تخص السفر جوا ،انطلاقا من الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية ، منذ لحظة سفرنا وحتى عودتنا إلى ارض الوطن سالمين . هكذا هم الأردنيون أينما كانوا إخوة متحابين صغيرهم يخدم كبيرهم مضحون، قدوتنا بذلك الهاشميون ، فهم عمقنا ألتأريخي .
كما أود أن أذكر بخير حسن اختيار شركة ( بتونيا ) للحج والعمرة ، فقد كان إداريو الشركة في قمة الرقي والتعامل اللائق فقد حرصوا على تذليل الصعاب المتعلقة للطواف والسعي والإسكان في الفندق والنقل . هنا أكتب عن نفسي ولا أمثل غيري ممن أدى مناسك العمرة ، أكتب عما رأيته ولمسته من قبل مكتب ( سموه ) الذين عملوا في برنامج ( بعثة العمرة ) .
حيث رمضان شهر القرآن والمغفرة جمعني فيهم بفضل بعثة (أميرنا ) الغالي في الأيام المباركة التي صدعت فيها الحناجر( ملبية ) داعية الله ، رافعة الأكف عاليا ترجوا الله أن يتقبل عمرتنا وان يحفظ لنا ( أميرنا ) المحبوب .
فكانت خدمة ممتازة . اللهم تقبل مني صلاتي وطوافي وسعيي ودعائي في مناسك العمرة . وإني أسال الله أن يكتب إلى الأمير ( الحسين ) في كل خطوة خطوناها وكلمة دعوناها في طوافنا وسعينا ، وصلاة صليناها ،وكل لحظة تعب تعبانها، وكل حبة عرق نزلت من أجسادنا ، وكل نظرت عين إلى بيت الله الحرام ، أن تنير دربك نحو البر والإحسان ، إلى ما يحب ويرضاه الله، وقطرة ماء زمزم شربناها تكون ماء الفردوس تغتسل فيها يوم الإنسان منا يحتاج إليها في آخرته .
فيأرب من أسعد قلوبنا في تأدية ألعمره الأمير ( الحسين ) أسعده في حياته الزوجية وبارك له فيها وحقق كل مشروعاته المستقبلية التي فيها إسعاد الأردنيين .
أشكركم من القلب سيدي شكرا عدد حروف أسماء معتمرين العالم الذين وفدوا إلى بيت الله و مسرى جدكم الهادي الأمين رسولنا ( محمد بن عبد الله ) صل الله عليه وسلم .ولكم مني يا سيدي أحسن السلام ، فسلام الله عليكم وبارك الله في جهودكم .