يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد عودة مفلح ارشيد السرحان أحد أبرز أبطال الجيش الأردني بل كان علامة فارقة في تاريخ القوات المسلحة الأردنية فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى وفاته قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص .
الشهيد السرحان ولد في بلدة مغير السرحان عام ١٩٤٩ ، درس في مدرسة القرية وانهى الصف الرابع الابتدائي ، التحق بالقوات المسلحة الاردنية بتاريخ ١٩٦٥/١٠/٢٥ كجندي مشاه ، وتشيد التقارير بشجاعته و اخلاصه واقدامه واحترامه لزملائه ، استشهد اثناء عمليات التدريب على قنبلة (الروكت لانشر) حيث انفجرت فجأة
رحم الله الشهيد البطل عودة مفلح ارشيد السرحان وأسكنه فسيح جناته....إنا لله وإنا إليه راجعون ...#نيروز_الاخبارية