كيف نودع شهر رمضان.. يتداول الكثير من المسلمين هذا السؤال عبر شبكات الإنترنت، لتكون أفضل إجابة هي اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته في توديع رمضان.
يتضاعف أجر الأعمال في شهر رمضان، فهو شهر الخير والبركة، حيث تكثُر فيه الرحمات الإلهيّة وتعتق الرقاب من النار وتغفر الذنوب. لهذا يتساءل المسلمون عن كيف نودع شهر رمضان الكريم بأفضل الطرق؟
كيف نودع شهر رمضان
تكون أفضل إجابة على سؤال كيف نودع شهر رمضان.. هي تطبيق بعض الخطوات، منها:
الحرص على صلاة الليل
يعتبر من أفضل الأعمال لتوديع شهر رمضان الكريم هي قيام العشر الأواخر، وهي من الأعمال التي حثنا عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فتكون فيها ليلة القدر، فقد قال الله تعالى عن ليلة القدر:
قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولى اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى".
الابتعاد عن الخصام والنزاع
لا بد من البعد عن المشاحنات والخصام، حيث لا يقبل الله عمل المتخاصمين. فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا؛
إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا".
الإصرار على عمل وقفة مع النفس
من الأمور المُستحبة أن يحاسب المسلم نفسه قبل أن يموت ويقف أمام الله، حيث يجب عليه تعويض ما فاته من
العبادات أو ما يقصر به. وذلك لأن في نهاية رمضان يكون لله عتقاء من النار.
الإخلاص في الطاعات
يأتي ذلك من سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره".
كما يجب أن يكون كل الأعمال خالصة لوجه الله تعالى، وأن تكون في الخفاء مثل قيام الليل والصدقة المخفية والبكاء من خشية الله. ويكون الهدف منها هو تجنب النفاق والرياء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله في وداع شهر رمضان كما يلي:
"اللهم لا تجلعه أخر العهد من صيامنا إياه فإن جعلته فأجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً، الحمدلله على التمام، الحمدلله على البلاغ، الحمدلله على الصيام والقيام، اللهم أجعلنا ممن صام الشهر إيمانا وأحتساباً وادرك ليلة القدر وفاز بالآجر".
أحاديث عن توديع شهر رمضان
تكثُر الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن كيفية توديع شهر رمضان، ومنها ما يلي:
فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر
أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر".
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أريت ليلة القدر، ثم
أيقظني بعض أهلي فنسيتها؛ فالتمسوها في العشر الغوابر".
بينما ورد في مسند الإمام أحمد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم
يخلط العشرين بصلاة وصوم ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر".
كذلك روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر
الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره".
وأخيرًا، فقد ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور العشر
الأواخر من رمضان، ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان". والحديث مذكور في الصحيحين البخاري ومسلم.
كيف نستقبل عيد الفطر؟
لاستقبال ليلة العيد يُستحب أن يردد المسلم بعض الأدعية ليتقبل الله صيام رمضان والقيام. ولشكر الله تعالى على بلوغ العيد،
وهي الفرحة الأولى المنتظرة التي وعد بها الله عباده. لهذا يجب على كل مسلم الاستمرار في عمل الطاعات وتجنب المحرمات
والبدع، حتى لا يضيع أجر العبادة والأعمال الصالحة والطاعات.
وأخيرًا، بعد أن تعرفنا على تساؤل العديد من المسلمين كيف نودع شهر رمضان؟ يجب الحرص على اتباع هذه الخطوات لشكر الله تعالى على حضور العيد، وحتى يتقبل الله تعالى منا الصيام والقيام وصالح الأعمل، كل عام وأنتم بخير.