أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تعتزم إرسال ممثل خاص عن الحكومة الصينية لشؤون أوراسيا، من أجل زيارة أوكرانيا ودول أخرى، بهدف إجراء اتصالات متعمقة مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن شي جين قوله خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم: "الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد القابل للتطبيق للخروج من الأزمة الأوكرانية، كما أن لا أحد يفوز بحرب نووية”.
وأشار إلى أن الصين لن تختار أن تكون متفرجاً على الأزمة الأوكرانية، أو تصب الزيت على النار، أو تستخدم الأزمة كفرصة لتحقيق الربح، مضيفاً: "إن تصرفات الصين منفتحة كما أنها علانية بشأن هذه القضية”.
إلى ذلك وتعليقاً على هذه المحادثة الهاتفية أعربت الخارجية الروسية عن شكوك موسكو في قدرة سلطات كييف الخانعة لإرادة واشنطن على احتضان أي مبادرة سلام.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة حسب موقع روسيا اليوم: "نلاحظ استعداد الجانب الصيني لبذل الجهود لتأسيس عملية التفاوض، كما نرى تناغماً كبيراً لمواقفنا المبدئية مع بنود ورقة الموقف التي نشرتها الخارجية الصينية في الـ 24 من شباط”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات الأوكرانية ورعاتها الغربيين سبق أن أثبتوا قدرتهم على طمس مبادرات السلام، حيث اعترفت علنا أنها استغلت اتفاقيات مينسك فقط لكسب الوقت وحشد الإمكانات الهجومية، كما أنها تراجعت فجأة في ربيع عام 2022 عن اتفاقات السلام شبه الجاهزة التي توصل إليها الطرفان في إسطنبول بناء على اقتراح من كييف.