جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي، كانت جلسة مجيدة، حملت إدانة أممية صريحة للاحتلال الإسرائيلي واستيطانه وممارساته وانتهاكاته.
وحملت دعماً صريحاً ضخماً لحقوق الشعب العربي الفلسطيني، وللقدس العربية المحتلة.
وحملت دعماً صريحاً كبيراً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ومجددا فضح المنسقُ الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند التعديات المنهجية الموصوفة على المسجد الأقصى، وفضح التنكيل باخوتنا المصلين فيه، وفضح التعدي الرسمي العلني على إخوتنا المسيحيين الأورثوذكس الذي تجلى في منعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة لاحياء سبت النور !
يهمنا ما دعت إليه ممثلة الولايات المتحدة الأميركية وهو "الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة فعلا لا قولا".
حين نستعرض، كلمات مندوبي روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وغيرهم من ممثلي دول العالم، يتضح لنا أن الاحتلال الإسرائيلي مهزوم سياسياً وقانونياً ودبلوماسياً واخلاقياً.
وأن حلفاءه التقليديين قد قرفوا وتعبوا وتضرروا من دعمهم الطويل له، خاصة وأن ما يمس أمنه من عمليات مقاومة سببها هو !!
إن الإدانة الحاسمة في المشتمل الأممي، تقدم للشعب العربي الفلسطيني وللأردن الذي هو أبرز داعمي حقوقه المشروعة ومقدساته المهددة، فرصة ومساحة ومدخلا للبناء عليها، لمواصلة حصار الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً وأخلاقياً.
فالهزيمة- الفضيحة التي حاقت بهذا الإحتلال، والتي تمت بجهود فلسطينية واردنية وعربية مشتركة، ستفعل فعلها في الداخل الإسرائيلي، وفي اللوبيات اليهودية في أميركا وأوروبا.
وسوف يتفهمها الرأي العام العالمي الذي يتميز بالنزاهة والانحياز للحق والوقوف في وجه الظلم والاحتلال.
تحية للدبلوماسية الأردنية المحترفة المحترمة التي يوجهها جلالة الملك عبدالله لتصبح كل طاقاتها مكرسة لنصرة شعب فلسطين العربي ولحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الأخطار الفعلية التي تحيق بها، وآخرها التخطيط لبناء كنيس يهودي في منطقة باب الرحمة !! وفرض التقاسم المكاني والزماني على مقدساتنا !!
إن الوجه الآخر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، هو استمرار وتصاعد المقاومة الفلسطينية المشروعة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.