استضافت كلية العلوم التربويّة في الجامعة الأردنيّة، ضمن مساق "التربية والعولمة" المخصص لطلبة الدكتوراه المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة شيرين حامد، وذلك ضمن النهج الجديد للجامعة الذي تسعى من خلاله إلى الانفتاح على أصحاب الخبرة من خارج أسوار الجامعة، وذلك لرفد الطّلبة بأحدث المعارف في مجالات تخصُّصهم.
وقد أشادت حامد في بداية الجلسة بهذه اللقاءات التي تبني شراكات حقيقية بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة ومؤسسات المجتمع المحلي، وأضافت بأنها تُعوّل كثيرًا على أمثال هذه الثّلة من الطّلبة، إذ تراهن على قدرتهم على تفهّم آلية عمل المركز الوطني لتطوير المناهج وإيصال رسالته الواضحة للميدان دون بهرجة ولا ضوضاء أو تشويش.
وفي حديثها عن الميزانية التشغيلية المخصصة للمركز الوطني لتطوير المناهج، أشارت إلى أنّها تبلغ 1.5مليون دينار سنويًّا، تأتي كاملة من الخزينة الأردنية، وتتوزّع بين نفقات التشغيل الاعتيادية ومصاريف العاملين في المركز والخبراء التربويين الذين يتعامل معهم، مبيّنة أنّ عدد المعلمين والمشرفين الذين ساهموا في إنجاز المباحث الثلاثة التي طوّرها المركز وصل قرابة 1600 معلّم ومشرف.
وأكّدت حامد أنّ عملية تطوير المناهج باتت لازمة ولا غنى عنها في ظل العيش في عالمٍ ثابته الوحيد هو التغيّر السياسي والجغرافي والثقافي والتقني، الأمر الذي يستلزم حالة تطويرية دائمة، كما يخلق الحاجة للنهوض بمستوى مناهجنا التي ستنتج أجيالًا قادرة على خوض غمار التنافسية الشديدة على وظائف المستقبل.
ولفتت كذلك إلى أنّ الأثر الإيجابي لتطوير منظومة مناهجنا لن يقف عند الطلبة، بل سيتعدى وصولًا إلى المعلمين الذين يقودون عملية التغيير، ما يخُوّلهم من التميّز عن أقرانهم في الدول الأخرى، والمنافسة في سوق العمل الخارجي باعتبارهم أصحاب ممارسات فضلى.
من جهتهم، أشاد الطلبة بهذا اللقاء الذي يُعدّ تطبيقًا عمليًّا على بعض موضوعات مساق "التربية والعولمة"، وطرحوا عددًا من الأسئلة على الضيفة التي أجابت بدورها عن كامل استفساراتهم، مؤكّدة لهم أهمية التناغم بين المناهج الجديدة والامتحانات التي ستُبنى عليها.
ويُذكرُ بأنّ حامد قد بدأت مسيرتها المهنية من الغرفة الصفيّة معلّمةً للعلوم والرياضيات مدّة خمس سنوات في وزارة التربية والتعليم، كما عملت سابقًا عميدةً لكليّة الأميرة ثروت الجامعية المتوسطة، وخبيرة في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، والوكالة الأمريكية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، وتحمل درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي.