شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالساعات الماضية في لبنان انتشاراً لمظهر غير معتاد، خلال حفل زفاف بسيط ومتواضع، مر بشوارع العاصمة بيروت.
ولم يكن الزفاف عادياً، بل كان مميزاً بطريقته الخاصة، حيث اختار العروسان الاحتفال بطريقة بسيطة وغير مكلفة، وجلبا دراجات الـ"فيسبا" ليجولا بها على ضفاف شوارع العاصمة المزدحمة.
فيما بدأ العرسان يجوبان الشوارع، بدأت الصور والفيديوهات تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي،.
ولاقت تعليقات إيجابية كثيرة من قبل الناس. فبدلاً من الحفلات الضخمة والفرق الراقصة والموسيقية باهظة الثمن التي اعتاد البعض عليها، شكّل مظهر الفرح المتواضع ذلك منعطفاً إيجابياً، في الوقت الذي يمر به لبنان بظروف صعبة اقتصادياً واجتماعياً.
وما جعل هذا الزفاف مميزاً هو البساطة والتواضع الذي ظهرا بهما العرسان، وأنهما لم يحاولا التفاخر بمظاهر الرفاهية والبذخ. بل على العكس، كانا يبحثان عن السعادة في أبسط الأشياء، مما دفع الكثيرين إلى التفكير في أنه ليس من الضروري أن يكون الاحتفال بالزواج بالضرورة باهظ التكاليف، بل يمكن الاستمتاع بلحظات السعادة في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
على الرغم من أن المجتمع يرتبط عادةً السعادة بالأمور المادية والموادية، إلا أن هذا الزفاف المتواضع يظهر أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة والتواضع والتفاعل مع المحيط الاجتماعي.
وأظهر البحث أن العريس جهاد نصار صاحب محلات نصار للدراجات النارية مزهواً من الفرحة برفقة زوجته وداد مغربل، في جولة بين أزقة بيروت.
وعلّق العريس على فيس بوك مساء أمس بالقول "شكراً لكل من شاركنا فرحتنا بيومنا التذكاري هذا".
وغصت صفحات وحسابات مستخدمي منصات التواصل في لبنان بالرسائل التي تغدق العرسان بالحب والتمنيات بأيام السعيدة والأفضل من تلك التي تمر اليوم على اللبنانيين