لو قلنا أنّ حياتك يا محمد ملحمة بطوليّة لصحّ القول، ولكنّ بطلها الحقيقي هي أمك تلك المرأة البسيطة التي صنعت مجدها السامي وخلودها الأبديّ الخارق بصمودها البطوليّ أمام جبروت العيش وقسوة الظروف بفقدان زوجها في بواكير الحياة ،فصبرت على ذلك كله،حتى قلبت حال فارسنا رأساً على عقب، فكانت جامعة مؤتة بحصوله على سيف الشرف عام ١٩٨٨ اجمل هدية يقدمها لأمه الصابرة، وأبيه الذي استشهد دفاعاً عن الاردن عام ١٩٦٨ وهو طفل يحبو، ليطفي بدمه شمس الوطن الحارقة، لتكون برداً وسلاماً على أبنائه مجبولة بالفخر والكبرياء.
فتعينك يا دكتور محمد علي سويلم الخلايلة بني حسن على رأس جامعة جرش يمنحنا إنعاشاً يحيي أرواحاً رقدت بسلام في ثرى هذا الوطن.