بحث وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار، مع مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون التعليمية والثقافية لي ساترفيلد، التعاون بين الأردن والولايات المتحدة الاميركية في المشاريع المتعلقة بالبرامج التعليمية وحفظ التراث الحضاري والثقافي.
وعرض الدكتور محافظة خلال اللقاء الذي جرى في الوزارة، لخطة التربية والتعليم التطويرية بمختلف المجالات، مبينًا أنها قطعت شوطًا كبيرًا في مجال تطوير التعليم المهني، من حيث تشعيب الطلبة، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة، وإعداد البرامج التدريبية للمعلمين والمدربين في المدارس والمشاغل المهنية، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة مع شركة بيرسون لإدراج مناهج وتخصصات (BTEC) ضمن مسار التعليم المهني في المدارس الأردنية.
واكد محافظة، حرص وزارة التربية والتعليم على بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات العلاقة لتقديم التدريب الملائم للطلبة لضمان تخريج أجيال ذات كفايات ومهارات منافسة عربيا وإقليميا، وتلبي حاجات سوق العمل المستقبلية، انسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، لتطوير العملية التعليمية ورؤية التحديث الاقتصادي الأردني.
من جانبها، أشارت النجار إلى الاستراتيجية الوطنية للثقافة للأعوام (2023-2027)، التي أقرها مجلس الوزراء في شهر نيسان الماضي، وتتضمن خطة عمل تنفيذية يتم صياغتها بمشاركة جميع المؤسسات والجهات والمنظمات والأفراد المعنيين بالشأن الثقافي في الأردن.
وأوضحت، أن الاستراتيجية تسعى إلى جُملةٍ من المحاور، منها التمكين والاستثمار في المبدعين والفنانين، واستثمار الموارد الثقافية، والترويج للصناعات الإبداعية، والاستفادة من الثقافة بصفتها محركًا لرؤية التحديث الاقتصادي في الأردن .
كما تحدثت عن أهمية الربط بين الثقافة والسياحة والتعليم، وتحويل الصفوف إلى فضاءات ثقافية؛ لما للثقافة من دور في تهذيب وصقل الشخصية ورفع الذائقة الفنية، وغرس الأفكار المبدعة والإيجابية بين أفراد المجتمع.
بدورها، أكدت ساترفيلد، أهمية الشراكة القائمة بين الجانبين، وحرص الجانب الأميركي على دعم جهود الحكومة الأردنية في مجالات التعليم وحفظ التراث الحضاري والثقافي.
وشددت ساترفيلد على ضرورة تشجيع الطلبة على التفكير في اختيار مسارات تعليمية متنوعة في الجامعات والمدارس المهنية المناسبة لهم، وتهيئة بيئة تعليمية تشجع الفنون والعلوم الإنسانية والتخصصات التي من شأنها توفير فرص العمل التي تدعم الاقتصاد الإبداعي.
وأشارت ساترفيلد إلى أن هناك ما يزيد على 4000 مؤسسة للتعليم الجامعي، والمدارس المهنية في الولايات المتحدة، يستطيع الطلبة البحث عما يناسبهم من تخصصات، وهي مكان متاح لتعلم الجميع.