ماهو التطور الجديد الذي ادخله الجيش الأردني في مواجهاته مع
عصابات التهريب على الجبهة الشمالية الشرقية؟.
بعد سلسلة الهزائم التي الحقها الجيش العربي الأردني بعصابات تهريب المخدرات والاسلحة، عبر حدونا الشمالية الشرقية، والمدعومة من جهات ذات اجندات سياسية على مستوى الإقليم، وبعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من تدمير عدد من مصانع المخدرات ومخازنها، واصطياد عدد كبير من زعماء هذه العصابات كان آخرهم مرعي الرمثان المطلوب الأول للاردن بسبب مسؤوليته عن حجم كبير من عمليات تهريب المخدرات و الأسلحة، والمدعوم من جهات ذات اجندات سياسية معادية للاردن و لاستقرار الإقليم،بالإضافة إلى تدمير واحد من أكبر مصانع المخدرات وخاصة الكبتاغون في درعا، ناهيك عن قتل اعداد كبيرة من المهربين أثناء محاولاتهم التسلل إلى الأردن.
لقد حققت قواتنا المسلحة ذلك كله من خلال الحرب التقليدية، والتي تصاعدت ضد التهريب المهربين، خاصة بعد اعلان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي تغير قواعدالاشتباك مع عصابات التهريب،و قبلها الشحنة المعنوية التي منحتها لقواتنا المسلحة زيارة قائدها الأعلى للجبهة الشمالية الشرقية.
بعد كل هذه الإنجازات في الحرب التقليدية مع عصابات التهريب، هاهي قواتنا المسلحة تنتقل إلى مرحلة جديدة متطورة في الحرب على هذه العصابات.فتدخل معها بالحرب الإلكترونية التي يصفها الخبراء بأنها الجيل الرابع من الحروب، وهي حرب تعتمد على تدمير الروح المعنوية للعدو وهز الثقة بين افرادهم بعضهم ببعض وبينهم وبين قياداتهم، ثم تفكيكه من داخله،وصولا إلى هزمته بدون اراقة دماء او بالحد الادنى من الدماء الخسائر.
اول خطوات الحرب الإلكترونية التي بدأتها قواتنا المسلحة ضد عصابات التهريب تمثلت في سيل من الرسائل الهاتفية التي بدأت تصل تباعا الزعماء وأفراد هذه العصابات، ومن مضامينها:"نعلم من أنتم، تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة. تساهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم، نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم مجرم تلو الآخر مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير”.
وتضيف الرسائل: سلموا أنفسكم لقوات حرس الحدود الأردني قبل أن تنقضي المهلة والبدء بمحاسبتكم ويكون مصيركم كمصير مرعي الرمثان، لن تفلتوا من العقاب مهما فعلتم. القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي”.
وتقول المصادر الإخبارية العاملة في الجنوب السوري انه على أثر هذه الرسائل اخذ أفراد هذه العصابات وقادتهم يتورون عن الانظار بعد أن فقدوا حريتهم بالحركة والسكن فصاروا يبدلون منازلهم سياراتهم،وصار المجتمع المحلي اكثر قلقا من وجود المهربين بين صفوفه، والأهم هو ما تبين لهم صدق الجيش الأردني في تنفيذ تهديداته عندما يهدد ، وقدرته على الرصد الاختراق للصفوفهم. وقد اعذرمن أنذر.