اختتم في جامعة جدارا يوم أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث المحكم لكلية العلوم التربوية في جامعة جدارا بعنوان "رؤى وتطلعات تربوية مستقبلية/ ريادة وإبداع"، وبحضور رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، ورئيس هيئة مديري الجامعة عطوفة الدكتور شكري المراشده، والباحثين والعلماء المشاركين في المؤتمر من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت ولبنان وسلطنة عُمان والعراق والجزائر وفلسطين وسوريا وليبيا بالإضافة إلى الأردن.
هذا وقد تلت رئيس المؤتمر الدكتورة شروق المعابرة خلال كلمتها في حفل الختام توصيات المؤتمر وقالت:
بداية اتقدم بإسم جامعة جدارا وبإسم كلية العلوم التربوية
بعظيم الامتنان للعمق الفكري والقلب النابض للمؤتمر اصحاب الخبرة مقدمي ومعدي البحوث والذين كانوا المداد الفكري والعلمي والتربوي لمؤتمرنا هذا المؤتمر التربوي المحكم الثالث الموسوم ب رؤى وتطلعات تربوية مستقبلية (ريادة وابداع).
كما نتقدم بجزيل الشكر للايادي البيضاء الداعمة لمؤتمرنا ممثلة بعطوفة رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة ولمعالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس الجامعة فلهما منا كل التقدير والاحترام.
كما اتقدم من زملائي في كلية العلوم التربوية والعاملين في الجامعة كلاً باسمه وصفته على عملهم الدؤوب من اجل اخراج المؤتمر بهذا الشكل المميز، واضافت المعابرة انه
تم استلام 147 بحثاً من 175 باحث وباحثة وبعد عرضها على اللجان المختصة والمعنية بتحكيم البحوث تم اعتماد مئة وثلاثة (103 ) نوقشت في هذا المؤتمر وقد تنوعت البحوث ضمن محاور المؤتمر كافة ومن إحدى عشرة دولة عربية هي:
المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، الجزائر، العراق، سوريا، لبنان ، سلطنة عمان ، فلسطين. الكويت. الامارات العربية المتحدة ، ليبيا
خلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات التي تم إعتمادها من لجنة التوصيات والمشاركين الأفاضل وكان أهمها: -
1.وضع خطة توعوية تشاركية واضحة المعالم لنشر فكرة الإصلاح الأسري في المجتمع وبيان دور مكاتب الإصلاح في الحفاظ على الأسرة وحل النزاعات بحلول بديلة عن التقاضي.
2.إعداد دليل إرشادي حول الإصلاح الأسري بهدف تمكين مرشدي الإصلاح الأسري على التعامل مع الأزمات الإرشادية.
3.استحداث خدمة الإصلاح الاسري الهاتفي والالكتروني المجاني وعلى مدار الساعة.
4.رفع مستوى دور مشاركة المرشدين في العملية التعلمية وتشجيع الإدارة المدرسية على اعطاء أكبر قدر ممكن من دور العملية الارشادية وسيرانها بالشكل الصحيح والمناسب.
5.التنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة من برمجيات وتطبيقات، وتشجيع المطورين الشباب والمهتمين في مجالات التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة مما يسهم في بناء التعلّم الذاتي والمستقل وبما يتوافق مع المستجدات المعاصرة
6.ضرورة زيادة اهتمام وزارة التربية والتعليم بإدخال أسلوب التعلم الرقمي في جميع مدارسها، والعمل على نشر الثقافة الالكترونية بين طلبتها للوصول الى أكبر قدر من استخدام تطبيقات التعلم الرقمية في جميع المدارس الحكومية في الأردن والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة.
7.العناية بالمعلم إعدادا وتدريباً من أجل تعزيز مكانته، وتغيير دوره من نقل للمعرفة إلى منظم لنشاطات الطلاب، ومدرب لهم على أساليب تحصيل المعرفة ووسائل معرفتها، ومكون لمواقفهم واتجاهاتهم وقيمهم، وتنمية لقدراتهم الذاتية وللفكر الناقد لديهم وتوظيف استراتيجيات ما وراء المعرفة داخل غرفة الصف.
8.ضرورة إشراك مديري المدارس بدورات وورش تدريبية ومؤتمرات تتعلق بالقائد التربوي، وتفويض المدير بصلاحيات أكثر شمولية، وبيان أهمية دور المدير القائد المواكب لكل ما هو جديد وتأثيره على العملية التعليمية والمجتمع المحلي ومستقبل أبنائنا الطلبة.
9.استخدام الطرق المبدعة في عملية التعليم والتعلم لجميع المراحل، ابتداء من رياض الأطفال حتى طلبة الدراسات العليا. بحيث يتم التركيز على تعلم المهارات من أجل المستقبل
10.هيكلة وتطوير المناهج من أجل تعليم التفكير، والجمع بين استراتيجيات التفكير، والتفاعل مع العديد من المواقف الحياتية. واستخدام تطبيقات مهارات التفكير والاستكشاف والمناقشة والتحليل والدفاع عن الآراء والمعتقدات الشخصيّة والعمليات العقلية المعرفية
11.زيادة التوعية بأهمية ممارسة النشاط البدني لكافة الأعمار والتوسع في دعم الوسائل والمعامل التكنولوجية لتطوير أساليب التدريب كأساس لرفع مستوى الرياضة في الأردن إلى المستوى العالمي
12.ضرورة الاهتمام بدور المؤسسات التعليمية المتنوعة على تبني سياسات تعليمية إدارية وتربوية وقيمية بل تسعى لتحقيق التنمية المستدامة للقيادات التربوية والإدارية في ضوء الثورة الرقمية، وتهيئة الكوادر البشرية التي تتمسك بقيمها الإسلامية والعربية في ظل الانفتاح العالمي ومعطياته المختلفة.
13.ضرورة الاستفادة من التجارب المتنوعة للنظم التعليمية والتربوية العالمية المختلفة لتحقيق الجودة الشاملة في إطار تخطيط تربوي لضمان مخرجات تعلمية قادرة على مواجهة تلك التحديات الفكرية والثقافية وانعكاساتها على بنية المجتمع الإسلامي.
14.ضرورة استثمار التقنيات الرقمية لتعزيز دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية مهارات التعلم لديهم العمل على التصدي لكافة التحديات والصعوبات التي تُحد من تطبيق التعليم الالكتروني وتوظيفه بشكلٍ ايجابي.
15. العمل على توظيف استخدامات الذكاء الاصطناعي في إعداد وتصميم البرامج التعليمية وإنتاج البرمجيات التعليمية وفق ضوابط ومعايير الجودة المطبقة في نظم التعليم الرقمي.
16.العمل على تعزيز تطبيقات تقنيات التعلم الرقمي في التدريس والتدريب والتنمية المهنية للمعلمين في استخدام وتطوير المقررات، والاستراتيجيات الرقمية، وكذلك التقويم، ومهارات الاتصال الرقمي، وغيرها من آليات العصر الرقمي.
ولقد رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وعرفان إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى، مشيدين بدور جلالته في رعاية وتشجيع العلم والعلماء، وعبروا عن اعتزازهم لوجودهم في بلدهم الثاني الأردن بقيادة جلالته الحكيمة، متمنين أن يحفظ الله جلالته وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، وأن يحفظ الأردن وأن يديم عليه نعمة الأمن والآمان.
وخلال العشاء الذي اقامته الجامعة على شرف المشاركين، قام عطوفة الدكتور شكري المراشده ومعالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات ورئيس المؤتمر الدكتورة شروق المعابرة بتوزيع شهادات المشاركة في المؤتمر وتكريم الداعمين للمؤتمر السادة بنك الإتحاد و مديرية آثار إربد، كما وتم تبادل الدروع التذكارية، وتولى عرافة حفل الختام القاضي الدكتور عامر الغوادرة.