ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية امر مهم في حياة الشعوب لاذكاء روح العزم وبعث للغايات من مكانها لمواصلة الحياة بمعناها الاصيل وهدفها النبيل.
ومن هذه المناسبات التي نحتفل بها ذكرى الاستقلال والتي اذا ما احتفلنا بها وتذكرناها قرأنا سجل هذا الوطن الحافل بالإنجازات الفاخرة التي تحققت بعمر قياسي من هذا الزمن تبدأ من تلك القيم العظيمة التي غرسها آل هاشم في وجدان أبناء هذا الشعب وتتلمذوا عليها في ذاكرة الوطن وضميره لوحدة الامة الى ذلك الدور الهام الذي ارتفع بالأردن الى قمم الهرم السياسي في العالم.
هذا الاستقلال الذي نحمل اليوم رسالته وتتجدد كل عام ذكراه نتذكر من خلاله الاهداف النبيلة والانجازات التي تحققت بالأحلام والعمل الموصول..فها هم الهاشميون يحملون الرسالة، ليبذلوا كل ما بوسعهم ،والتضحية لإعطاء الاردن والأمة جل الاهتمامات وخلاصة الفكر وقوة العطاء والعزيمة التي كانت ولا زالت تتعاظم باستمرار من غير وهن ولا ضعف، وما عرفت التراجع يوما حتى غدا الاردن مثار الاعجاب وتقدير الانسان، وإنموذجا يحتذى وقدرة يسعى الجميع لادراكها فكان الاردن وكان الانسان فيه اغلى ما نملك.
فها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يقود سفينة الوطن بهمة ووفاء وجهد وجلد ..يقود سفينة الوطن الى مدارج العزة والتقدم والكرامة والكبرياء ممثلا في باله وفي ضمير الافذاذ من بني هاشم اهداف الثورة العربية الكبرى.