مشكلةٌ حقيقية ظهرت في الآونة الأخيرة، دفعت الأطباء إلى تسليط الضوء عليها، لما لها من تأثيرات جانبية على صحة الفرد مع التقدم في العمر، إضافة إلى دورها في معالجة المشكلات والوقاية من الأمراض والفيروسات، منها "فيروس كورونا". وبات يوصف مع الفيتامينات الأخرى المقوية لجهاز المناعة من أجل تخفيف حدّة الأعراض. باختصار، هو الفيتامين "د" من أكثر الفيتامينات التي يُشدد الاختصاصيون على أهميتها وضرورة تناولها عبر وصفة طبية في حال أظهرت الفحوصات نقصًا فيه. ما هي أسباب النقص في هذا الفيتامين؟ وكيف يؤثر على صحتنا؟ وهل العلاج يقتصر فقط على الوصفة الطبية؟
أولاً- أهمية الفيتامين "د"
أوضحت إختصاصية ال#تغذية نورهان ناصر أنّ الوظيفة الرئيسية للفيتامين "د" تتمثلُ في الحفاظ على مستويات الدم الطبيعية من الكالسيوم والفوسفور. إذ يساعد هذا الفيتامين في امتصاص الكالسيوم وتكوين عظام قوية والحفاظ عليها.
ثانياً - أسباب نقص الفيتامين "د"
إعلان
تتعددُ الأسباب التي تؤدي إلى نقص في مستويات الفيتامين "د" في الجسم، ولعلّ أبرزها:
1- عدم استهلاك المستويات الموصى بها من هذا الفيتامين، وذلك بسبب اتباع نظام غذائي نباتي صارم (Vegan). وبالتالي، إنّ معظم المصادر الطبيعية لهذا الفيتامين تعتمد على الحيوانات، بما فيها زيوت الأسماك والسمك وصفار البيض والحليب المدعم.
2- عدم التعرض لأشعة الشمس، من دون معرفة أنّها العنصر الأساسي في تزويد الجسم وامتصاصه للفيتامين "د".
3- البشرة الداكنة: تقلل صبغة الميلانين من قدرة الجلد على إنتاج الفيتامين "د" استجابة للتعرض لأشعة الشمس.
4-عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الفيتامين "د" بشكل كاف. وينجم عنه بعض المشكلات الطبية، التي تؤثر سلبا على امتصاصه ، بما في ذلك مرض كرون (Chron’s Disease) والتليف الكيسي(Cystic Fibrosis) والسيلياك( celiac disease).
ثالثاً - أعراض نقص الفيتامين "د"
ذكرت ناصر مجموعة من الأعراض، التي تشير إلى وجود نقص في الفيتامين "د"، وهي من الأعراض الكلاسيكية، وتتمثل بـ:
1- التعب والارهاق الدائم
2- تساقط الشعر
3-
ضعف التئام الجروح
4- الاكتئاب
5- آلام العظام والظهر والعضلات
6- فقدان العظام وانخفاض كثافة المعادن في العظام (Low Bone density).
7- مرض هشاشة العظام وترققها (Osteoporosis)
وحول الوسائل العلاجية المتاحة، يتضمن علاج نقص الفيتامين "د" الحصول على المزيد منه أكان من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية أو حتى معالجة المشكلة الطبية (إن وجدت)، التي تؤثر على امتصاص هذا الفيتامين في الجسم. إلى جانب التعرض لأشعة الشمس حوالى 15-20 دقيقة ثلاثة أيام في الأسبوع، ويعتبر من الوسائل الكافية لتزويد الجسم بهذا الفيتامين.
رابعاً - الأطعمة الغنية بالفيتامين "د"
وكأي مشكلة صحية، يمكن علاج نقص الفيتامين "د" من خلال اتباع مجموعة من التعليمات الغذائية. وتعدّ هذه الوسيلة أساسية لعلاج أي نقص في الفيتامينات من الجسم. ومن أهمّها التركيز على تناول:
- زيوت الأسماك
- الأسماك
- صفار البيض
- الكبد (Liver)
- الألبان و الأجبان المدعمة بالفيتامين "د".
وعلى الرغم من صعوبة تطبيق هذه الارشادات الغذائية، لا سيما لدى النباتيين، من أجل الحصول على المعدلات الكافية من الفيتامين "د" عبر وجباتهم. إلا أنّ حلّ هذه المشكلة، يكون في اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية، شرط إجراء الفحص المختص للتأكد من جود نقص في هذا الفيتامين.النهار