نيروز الإخبارية : احتفى نقاد أدبيون بتجربة الكاتبة والأكاديمية والباحثة الدكتورة هند أبو الشعر، في ندوة أقيمت مساء أمس الأربعاء، بتنظيم من رابطة الكتاب الأردنيين ومنتدى دار الندوة الثقافي، أدارها الكاتب جميل أبوصبيح. وقال الناقد الدكتور جورج طريف، في مداخلته التي حملت عنوان "هند أبو الشعر المؤرخة الشمولية"، إن وصفه لأبو الشعر بالمؤرخة الشمولية يأتي لكونها جمعت بين تخصصين في التاريخ، هما، التاريخ الإسلامي والتاريخ العثماني والحديث، وشملت دراساتها وأبحاثها معظم قرى الأردن وفلسطين. وأضاف "كرست أبو الشعر حياتها للفعل الثقافي والعمل الأكاديمي، فقد ارتبط الماضي عندها بالحاضر والمستقبل، لذا نجدها تقتبس من ماضينا كل ما يخدم أجيالنا القادمة، وتستثمر الحاضر بما يبعث على شحذ الهمم والعزائم، متطلعة، ومستشرفة المستقبل بعين ثاقبة". فيما، بينت الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي، في مداخلتها التي حملت عنوان "قراءة في إبداع هند أبو الشعر"، أن الهوية الإبداعية لأبو الشعر، شهدت تحولاً وتطوراً إيجابياً خلال مراحل تكوين الوعي الإنساني لها، عبر فترات زمنية متعاقبة، حيث مرت بمراحل تكوين معرفي مهمة، تنقلت فيها من البسيط والمدهش إلى الخارق، ومن الأحادي إلى المتعدد والمتلون بمعطيات الثقافة المتعددة، وسعت للتعبير عنها، في الكثير من الأشكال الإبداعية. وفي شهادتها الإبداعية، التي حملت عنوان "أنا.. بين العقل ونبض القلب والروح"، روت الدكتورة أبو الشعر حكايتها مع الأدب، وتنقلت شارحة أثرها الأدبي في فن القصة والمقالة والبحث الأكاديمي التاريخي، وصولاً إلى عالمي الشعر والرواية. وقالت "سأصنف تجربتي بطريقتي الخاصة، لأقول بأن قصصي المبكرة تبنت الهموم الاجتماعية، ودانت مصادرة الحرية وقتل العدالة واحتجت على الفقر والمحسوبية، وصولاً إلى مناقشة القضايا الفكرية والفلسفية المؤرقة للشخصية العربية والإنسانية ككل، فشخصيات أعمالي هي من كل الأعمار، ولدي ولع بمتابعة الإنسان في شيخوخته لأنه الذاكرة والزمن، فروحي تمارس الحرية بكل شفافية، وتحلق في الأكوان والفضاءات اللامتناهية".--(بترا)