وقام الفريق، بقيادة باحثين من كلية الطب بجامعة نيويورك، بتجنيد 10 مشاركين يعانون من السمنة وارتفاع مستويات السكر في الدم لدراستهم.
وقارنوا التغذية المبكرة المقيدة زمنيا (eTRF)، عندما يتم استهلاك 80% من السعرات الحرارية قبل الساعة الواحدة مساء، بنمط التغذية العادي، عندما يتم استهلاك نصف السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة 4 مساء.
واعتمد المشاركون أحد أنماط التغذية لمدة أسبوع، ثم تبديله بالآخر لمدة أسبوع آخر.
وطوال فترة الدراسة، تم إعطاء المشاركين سعرات حرارية كافية للحفاظ على وزنهم الحالي، وارتدوا أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم.
وكشف التحليل أنه عندما يأكل المشاركون معظم سعراتهم الحرارية قبل الساعة الواحدة مساء، فإن مقدار الوقت الذي يقضونه مع مستويات السكر في الدم في النطاق "المرتفع" ينخفض مقارنة بالمجموعة التي تناولت الطعام بشكل طبيعي.
وأشار كبير مؤلفي الدراسة، خوسيه أليمان، إلى أن النتائج تظهر أن تناول غالبية السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم يقلل من الوقت الذي يرتفع فيه السكر في الدم، وبالتالي يحسن صحة التمثيل الغذائي.
ويعاني ملايين الأشخاص من مقدمات السكري، ما يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 15 مرة. وهذه المجموعة لديها مستويات جلوكوز في الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص داء السكري، وعادة ما يكونون يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة جوان برونو: "في دراستنا الأخيرة، وجدت أنا وزملائي أن الأفراد الذين يتناولون 80% من سعراتهم الحرارية اليومية خلال الساعات الست إلى الثماني الأولى من اليوم يمكنهم تحسين تقلبات السكر في الدم، وتقليل وقت ارتفاع السكر في الدم، ويحتمل أن يقاوم زيادة الوزن".
وهذا النوع من الصيام المتقطع قد يمنع المصابين بمقدمات السكري والسمنة من تطوير النوع الثاني من مرض السكري، ما يوفر استراتيجية غذائية مفيدة للوقاية من مرض السكري.
وطوال الدراسة، بقي وزن جميع المشاركين كما هو. ونتيجة لذلك، قال الباحثون إن دراستهم هي الأولى التي تظهر أن هذا النوع من الصيام المتقطع بالتحديد، بغض النظر عن فقدان الوزن، يمكن أن يكون له تأثير مفيد.
تم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في شيكاغو.