وطني و خبير في قواعد العمل الكشفي من الطراز الأول، يحمل أعلى مؤهل كشفي قائد تدريب دولي من عام (٢٠١٠ ) وشخصية دينامكية لا تعرف السكون ولا الجمود لا يكل ولا يمل غارق في نشاطاته ، لا يعرف الفتور ، متحمس للعشق الرياضي ، لا يعرف التهور و صاحب شخصية منضبطة في العمل الكشفي والإشراف على النشاطات المدرسية منذ أن كان معلما في ملاك وزارة التربية والتعليم قبل زهاء (٤٠) سنة إلى أن كان رئيسا لقسم النشاطات قبل زهاء (١٥) عاما .
يصنفه البعض كأحد أبرز رؤساء قسم النشاطات على مستوى الطفيلة ؛ كونه مخلصا في العمل وصاحب خبرة ميدانية واسعة ، وأحد أبرز خبراء ومدربي الكشافة على مستوى الأردن لإشرافه على تدريب الكشافة وعمل الرحلات الإستكشافية، ومشاركته في المخيمات و المؤتمرات الكشفية والرياضة داخل الأردن وخارجها؛ فهو من الجنود المجهولين في وزارة التربية والتعليم الذين يعملون بصمت ، وتركوا أثرا ملموسا في نفوس ممن خدم معهم أو ممن عاصروه خلال خدمته في وزارة التربية والتعليم في تلك الفترة .
عاصرتُ الرجل عندما كنت مسؤولا للإعلام التربوي بدءا من عام (٢٠١٢ )ولغاية (٢٠١٧)، حيث رافقته في الكثير من المناسبات التي كان يحضرها ، حيث لاحظت على الرجل خلال خدمته رئيسا لقسم النشاطات تواضعه الكبير مع الصغير والكبير ، ونبذه للإسراف والتبذير ؛ فقد كان يوصي المدارس بعدم المبالغة في إرهاق الطالب والأسر الفقيرة في حالة تنظيم الرحلات ؛ لكونه مسؤولا عن إعطاء الموافقة للمدارس للقيام برحلاتها، وكنت أسمعه يقول للمدارس :" اختاروا حافلة رخيصة الأجرة، واتركوا الطلبة يجلبون معهم الطعام من البيت، ولا تلزموهم بأي مصاريف أخرى، الله يعين الناس، هم معاهم يدفعوا للأبناء؟ !! وأرجو أن تكون الرحلة داخلية لتخفيف المصاريف على الطالب " .
كما كان يوجه المدارس إلى التواضع في الإعداد للمناسبات المختلفة التي كانت تنظمها تحت إشراف قسم النشاطات ويطلب منها بعدم إعداد أي ولائم خلال الاحتفالات .
كان اجتماعيا لافتا للأنظار ، مبتسما دائما ، محبوب من قبل زملائه والمجتمع ، فقد كان كثير الترحاب بالضيوف الذين كانوا يفدون على مديرية التربية والتعليم و يحضر المناسبات سواء ما كان منها في الأفراح أو الأتراح، و له نشاط مميز في العمل الكشفي في مدارس المحافظة إبان كان رئيسا لقسم النشاطات في تربية الطفيلة ، فقد كان حسن المعشر والرفقة في كثير من المناسبات والجولات ملتزما بلباسه الكشفي والرياضي في الدوام وخارجه أثناء المناسبات الوظيفية .
ولد الصقور في محافظة الطفيلة عام (١٩٦٢) و درس المرحلة الابتدائية في مدرسة عين البيضاء الإبتدائية، وكان مدير المدرسة الراحل صالح الضروس ، ثم بعدها انتقل إلى مدرسة السلع لدراسة المرحلة الأعدادية وكان مدير المدرسة الراحل عطالله البداينة، بعدها أكمل المرحلة الثانوية في مدرسة عين البيضاء الثانوية و حصل على الثانوية العامة عام (١٩٨٠) و كان مدير المدرسة الراحل عطالله البداينة .
درس في كلية عمان سنة (١٩٨٢) ، بعدها درس تجسير في جامعة مؤتة تخصص تربية رياضية، ثم بعدها حصل على الدبلوم في التربية .
في عام (١٩٨٣) تم تعيينه مدرسا للرياضة والكشافة في مدرسة القادسية الثانوية ، حيث أمضى فيها لغاية ١٩٨٦ .
عام (١٩٨٦) انتقل إلى القوات المسلحة خدمة علم في اتحاد الرياضة العسكري .
و في عام (١٩٨٨ - ١٩٨٩ )عاد إلى ملاك وزارة التربية والتعليم ومدرسة سيل الحسا معلما للرياضة، وكان كذلك يدرس عدة مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية وغيرها .
عام (١٩٩٠ )انتقل إلى مدرسة بصيرا الأساسية وكان مدير المدرسة هاشم السفاسفة.
و في عام (١٩٩٢) انتقل إلى مدرسة الأمير الحسن الثانوية حيث أمضى فيها (٨ )سنوات
عام ٢٠٠٠ انتقل إلى مديرية التربية والتعليم في الطفيلة وظيفة مسؤول كشافة في قسم النشاطات وكان رئيس القسم آنذاك الراحل محمود البداينة.
في عام (٢٠٠٩) تم تعيينه رئيسا لقسم النشاطات في تربية الطفيلة حيث أمضى في رئاسة القسم لغاية ٢٠١٧ .
عام (٢٠١٨) تم تعيينه مديرا إداريا وماليا في تربية الطفيلة
أحيل على التقاعد في نفس العام بعد خدمة طويلة قاربت ٣٣ سنة.
بعد التقاعد شارك في العديد من النشاطات في وزارة التربية والتعليم وجمعية الكشافة الأردنية، حيث عمل مدربا .
حاليا عضو قسم الرواد في جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية .
شارك في العديد من المؤتمرات الكشفية خارج الأردن، حيث تم تعيينه رئيسا لوفد الكشافة الأردني الذي شارك في مؤتمر الكشافة في الإمارات ، وكذلك شارك في مؤتمرات الكشافة في قطر والكويت ومصر والإمارات وغيرها .
شارك مؤخرا في المؤتمر الكشفي للرواد العرب الذي عقد في الأردن في ٢٧_٢_٢٠٢٣ تحت رعاية سمو الأميرة بسمة.
نال عدة جوائز وأوسمة ودروع على مستوى الوطن ووزارة التربية والتعليم، كما نال العديد من شهادات التقدير والدروع التذكارية على مستوى المحافظة والأردن التي لا نستطيع ذكرها في هذه العجالة.
عمل خلال تعيينه رئيسا لقسم النشاطات في تربية منطقة الطفيلة بكل جدية ، و قد أثبت مهنيته و براعته في العمل الكشفي والرياضي .
وها نحن اليوم في يوم تكريمه في الحفل السنوي الذي أقامته تربية الطفيلة بالأمس - نستذكر تلك الإنجازات و تفانيه في خدمة القطاع التربوي والكشفي في المحافظة؛ ليكون هذا الجهد الذي قدمه عنوانًا لشخصية القائد الكشفي الذي اتصف بالإخلاص ومخافة الله في السر والعلن ، شأنه كشأن زملائه في وزارة التربية والتعليم الذين لا يقلون عنه في العمل و الجهد و الإخلاص .
نعم ، يا أبا طارق ! سنقف لك احتراما وستذكرك محافظتك و قطاع التربية و المجتمع التربوي بعد تقاعدك، الذي يقف اليوم و غداً عرفانًا و إجلالاً لجهودك الجبارة في العمل الكشفي في الطفيلة وخارجها .
و ستبقى جهودك المميزة التي بذلت خلال فترة توليك رئاسة قسم النشاطات في تربية الطفيلة شاهدة على إنجازات نشمي من نشامى الأردن الذين تقع على عاتقهم خدمة قطاعهم التربوي و محافظتهم و وطنهم الغالي .
متمنيًا لك مزيدا من التقدم و النجاح _إن شاء الله _ لخدمة أبناء المحافظة و القطاع التربوي في كل بقعة من بقاع الأردن و المساهمة في بناء الأردن الأنموذج في ظل عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله و رعاه .