قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة عضو مجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الأسرة إن الاستثمار في مجال رعاية الطفولة المبكرة والتعليم من شأنه أن يحسن الصحة النفسية والجسدية للأطفال ويزيد من مستوى الأداء المدرسي والتحصيل العلمي.
وأكد خلال رعايته فعاليات الخلوة الفنية لأعضاء الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة بلان انترناشونال اليوم الثلاثاء، إن وزارة التربية وضمن سياساتها وتوجهاتها في مجال دعم رياض الأطفال وتطويرها، وضعت خططاً طموحة للتركيز على الطفولة المبكرة، وتأهيل الأطفال وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على تحقيق أقصى درجات النمو والتعليم، وضمان نوعية الرعاية الشاملة التي تحقق النمو المتوازن.
وبين أن الخطط تنعكس إيجابا على تمكين الأطفال واكسابهم المهارات النمائية والتعليمية والشخصية اللازمة لتحقيق متطلبات الإبداع والانتقال المناسب إلى المراحل التعليمية اللاحقة.
وأوضح محافظة أن وزارة التربية معنية بتنفيذ الرؤية الملكية لتطوير منظومة التعليم والاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة تلبية للاستحقاقات المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025، التي يتم توظيفها بالتنسيق والتشاركية بين الخبرات الوطنية وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية لبناء أولويات المرحلة القادمة المتعلقة بمجال الطفولة المبكرة. ولفت إلى أهمية العمل على تنفيذ ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي وما تضمنته من مبادرات ومشاريع خاصة بالتعليم، وصولا إلى منظومة متكاملة تتميز بالكفاءة والفعالية، معتبرا أن رعاية الطفولة المبكرة استثمار حكيم في هذا المجال من خلال توفير الرعاية الشمولية للأطفال، وبناء الشراكات لضمان التنفيذ الفعال لأنظمة وخطط وبرامج مرحلة الطفولة المبكرة وتطوير آلياتها، وإبراز الرعاية المتكاملة كحق من حقوق الطفولة.
وشدد على أن الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية تركز على حصول جميع الأطفال على تعليم مبكر عالي الجودة بحلول العام 2025، وذلك للارتقاء بجاهزيتهم للالتحاق بمرحلة التعليم الأساسي، وتأمين الحياة الصحية والرفاهية لهم في المستقبل، مشيرا إلى ان محور التعليم المبكر وتنمية الطفولة المبكرة جاء من الأولويات الاستراتيجية لوزارة التربية المتمثلة بزيادة فرص حصول الأطفال ذكورا وإناثا على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة.
بدوره بين رئيس الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي أن هذه الخلوة تأتي للتعرف على آليات التشبيك والتنسيق العالمية لقطاع الطفولة المبكرة، وتبادل الخبرات والتجارب فيما يخص التشبيك والتنسيق على المستوى العربي، مؤكدا وضع رؤية وطنية للطفولة المبكرة في الأردن ورصد الفرص المتاحة لمواجهة التحديات أمام عمل الفريق كذلك وضع خطة عمل للفريق الوطني للعام المقبل.
وقال "ان رؤية التحديث الاقتصادي والتي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني جاءت كرؤية وطنية شاملة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني، والتي لم تغفل عن أهمية قطاعي الطفولةِ، والطفولةِ المبكرةِ؛ مبينا أنها اقترحت العديد من المبادرات لتطوير مناهج وبرامج مناسبة للتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة ودعت إلى تأسيس مجلس موحد لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، وتخفيف أعباء الترخيص والتشغيل التي يتحملها مقدمو الخدمات في القطاع، إلى جانب إطلاق قاعدة بيانات خاصة به”.
واقترحت الرؤية بحسب المقدادي الوصول إلى جميع الأطفال بالمملكة ضمن قطاع تنمية الطفولة المبكرة، وإطلاق خدمات الرعاية الصحية لهم، مبينا ان الأردن مستمر بتحقيق حماية أفضل للأطفال عبر تعديل التشريعات لتحقيق واقع متقدم لهم، والمضي قدما لتحسين البنى التحتية التي تُسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للأطفال، والمساهمة في زيادة الالتحاق برياض الأطفال.
بدورها قالت مديرة مكتب بلان انترناشونال الأردن حميدة جهامة إن الاستثمار في الأطفال هو عماد المستقبل وجوهره، ويجمع فريق الطفولة المبكرة أكثر من 20 خبيرا ومختصا في هذا المجال المهم، لتوحيد الجهود وتضافرها لكسب التأييد لقضايا الطفولة المبكرة وتحقيق أفضل استثمار للموارد والوقت لتحقيق الأهداف ضمن رؤية وطنية مشتركة.
من جانبه أكد المنسق العام للشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة غسان عيسى أهمية العمل للمصلحة الفضلى للأطفال وضمان حقوقهم، داعيا الى مواجهة قضايا اللجوء والفقر والأزمات المناخية التي تؤثر على الأطفال والعمل المشترك بين الأطراف الفاعلة لتحقيق أهداف الطفولة المبكرة.
يشار الى ان الفريق يركز في الخلوة الفنية على بناء رؤية وطنية للطفولة المبكرة وتبادل الخبرات في هذا المجال محليا وإقليميا، والتعرف على المستجدات العالمية للخروج برؤية واضحة وخطوات تنفيذية لتحقيق أفضل استثمار في قطاع الطفولة والطفولة المبكرة.