2024-11-15 - الجمعة
تركيا.. زلزال بقوة (4.9) درجات يضرب ولاية ملاطيا nayrouz وزراء الطاقة والبيئة والتخطيط يبحثون في باكو احتياجات الأردن المناخية nayrouz احتفاء بمرور 75 عاما على تأسيسها.. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يرعى ماراثون بتنظيم من كلية دي سال nayrouz الهيئة الخيرية الأردنية تستقبل طائرة مساعدات إغاثية لغزة من جمهورية سلوفينيا nayrouz الموت يفجع الفنان الإماراتي حسين الجسمي nayrouz سوداني يحصل على الجنسية الكويتية بطريقة لم تخطر على بال! nayrouz المؤرخ عمر العرموطي .. حافظ ذاكرة عمان وموثق تاريخها nayrouz مدير ثقافة عجلون :بلغ عدد الأنشطة والبرامج الثقافية 167 نشاطا nayrouz إندونيسيا.. زلزال بقوة (6.5) درجات يضرب إقليم بابوا nayrouz مديرية شباب البترا تبحث مع مجلس المحافظة خطط دعم وصيانة المرافق الشبابية nayrouz الأمن يدعو سالكي بعض مناطق العاصمة لتوخي الحيطة والحذر nayrouz الفيفا يكشف عن التصميم الشكل الجديد لكأس العالم للأندية 2025 nayrouz النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية nayrouz "كراج حويدر" في البصرة.. استعادة أسطورية لطموح العراقيين في تصفيات المونديال nayrouz الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من 3 سنوات nayrouz استاد البصرة الدولي: معلم رياضي عريق يواجه تحديات جديدة nayrouz حيوانات تحمل ضغائن ضد البشر nayrouz صحيفة أميركية: ترامب وافق على خطة تسوية في لبنان nayrouz ليوبارد 2 إي: درع إسباني محلي ينافس في ساحة القتال الحديثة nayrouz غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 15-11-2024 nayrouz حوادث مرورية وإصابات متعددة خلال الـ 24 ساعة الماضية nayrouz القوات المسلحة الأردنية تنعى الدوجان nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 14-11-2024 nayrouz آل جبر ينعون المرحوم رائد nayrouz وفاة احمد محمود يونس " ابو محمود " nayrouz حمده خازر ملحم الخريشا في ذمة الله nayrouz الدكتور العميد فواز عواد العدوان في ذمة الله nayrouz الشيخ محمد نصار المراعية "ابو عجرم " في ذمة الله nayrouz الحاج عبد الرؤوف حمدان اليتمان الدعجة "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة نجاح سالم العيادة الجبور "ام سلطان" زوجة فالح مخيمر الفايز. nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 12-11-2024 nayrouz وفاة سلمان احمد الجحاوشة" ابو احمد" nayrouz شكر على تعاز من عشائر الجبور بوفاة المقدم محمد فهد الهدبا "أبو ليث" nayrouz هلهول عايد المرهي السردية "أبوجمال" في ذمة الله nayrouz جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تنعى فقيدتها الموظفة الإدارية رندة خليفة nayrouz وفاة الحاج عواد العلي الخزاعلة " أبو سلطان" nayrouz وفاة الحاجة فاطمة العدواني الحماد nayrouz وفاة خولة خالد سلامة الحويان زوجة فواز الحجايا nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 11-11-2024 nayrouz

الهجرة المحمدية.. تأريخ لوأد الجاهلية وانبعاث حضارة عظيمة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
قبل 1444 عاما اكتملت هذا اليوم الثلاثاء ليبدأ غدا عام جديد، سجل التاريخ حدثا مفصليا هاما يؤرخ لنهاية الجاهلية وفوضى القيم وبدء التحضر كما أرادته آخر الرسالات السماوية لتحقيق العدالة والمساواة بين من كان سيدا ومن كان عبدا.

ففي مشارق الأرض ومغاربها يستحضر المسلمون غدا الأربعاء ذكرى الهجرة الفارقة ،يوم هاجر النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بعدما تحمل ما تحمل من الأذى لتبليغ الرسالة، رسالة السماء الى أهل الأرض جميعا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك ضال.

وهناك، في ذاك اليوم ومن تلك المدينة، أسس آخر الأنبياء لحضارة أمة ووضع قواعد دولة أضاءت وما تزال على أرجاء المعمورة لما اتسمت به من رقي مبادئها وسمو أهدافها حيث وازنت بين الدين والدنيا.

 

وتشكل ذكرى الهجرة النبوية نبعا يفيض بمعاني التضحية والاقتداء، نستذكر بها مستلزمات التقدم وإعلاء البناء على مستوى الوطن والأمة والاقتداء بالأسس التي قام عليها المجتمع الإسلامي الأول، كما يقول مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة ومدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إسماعيل الخطبا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

وقال الخطبا إن الهجرة النبوية تعلمنا أن بناء الوطن يحتاج إلى قلوب مؤمنة ورجال تنصره وتدافع عنه، وإخلاص في الجهد والعمل لبناء أركانه، مشيرا الى أن صحابة الرسول من المهاجرين والأنصار ضربوا أروع الأمثلة في الوقوف صفا واحدا متآخين متحابين يقودهم نبي الأمة بدءا ببناء مؤسسة الدولة الاولى (المسجد) الذي انطقوا منه للتبشير بالدعوة والدفاع عن الدين سواء بالغزوات أو معارك العز.

 

وأشار الى أن المدينة المنورة كانت الأرض الخصبة التي هيأها النبي صلى الله عليه وسلم لبناء الإيمان والإنسان، فكانت الهجرة اليها بداية تاريخ مجيد ومشرق، وكانت وفاتحة خير للإنسانية جمعاء، حيث أضحى الإسلام يملأ الآفاق ويضيء الدنيا، وخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية الربانية، وعمت المعرفة، وتحررت النفوس من ذل العبودية إلى عبادة الله الواحد الأحد في دولة تأسست على دستور سماوي يجمع الناس على اختلاف ألوانهم وألسنتهم على الألفة والمحبة لا على التنازع والحقد والكراهية.

وأكد الخطبا أهمية أن نؤسس فهمنا لذكرى الهجرة النبوية وعلى معاني دروسها وتطبيقها على واقع حياتنا وسلوكياتنا، واتباع هدي الرسول والسير على نهجه، والدفاع عن سنته، وتقوية روابط الأخوة والحب والتراحم والأخذ بالأسباب التي قامت عليها الحضارة الإسلامية العظيمة، وربط الأبناء بقيم الدين وأخلاقه، وزرع الأمل في النفوس، والثقة بنصر الله.

لقد كان التخطيط والاستعداد المسبق حاضرا حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، وفي هذا درس بأن العمل الناجح لا يقوم على العمل العشوائي، بل هو ثمرة تخطيط وتفكير سليم بعد حسن الظن بالله والتوكل عليه، يقول الخطبا.

ومن ينبوع هذه الذكرى العظيمة التي لا تنقطع معانيها السامية، يشير الخطبا الى عظيم صبر الأجداد من الصحابة رضي الله عنهم وإخلاصهم للمبدأ الأعلى فتحقق لهم بذلك النصر المبين، موضحا أن الهجرة كانت "هجرا للجهل والجاهليين وجهرا نبيلا بالحق المبين، تألق خلاله اسم الأنصار مقترنا بالمهاجرين في القرآن الكريم، ومن أجل هذا توافق الصحابة على "الهجرة" بداية لتقويم تأريخي جديد باعتبارها "فرقت بين الحق والباطل" كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

وقال الخطبا، إن التأريخ الهجري يستمد أهميته من علاقته بالعبادات وأركان الدين والأحكام الشرعية مثل الزكاة وصوم رمضان والحج وعدة الطلاق والوفاة والرضاع وعيدي الفطر والأضحى وصيام ستة من شوال والأيام البيض وصوم عاشوراء وغيرها من العبادات والمعاملات المرتبط أداؤها بالتقويم الهجري.

وذهب الى ذلك الدكتور رائد أبو مؤنس، أستاذ الفقه والمصارف الإسلامية في الجامعة الأردنية، الذي أكد أهمية التقويم الهجري في حساب الأعمال والسنين، وهو تذكير للإنسان لاستثمار سنوات عمره كما لو أنها ربح أو خسارة في علاقة الإنسان بربه.

وأشار أبو مؤنس الى أن الحياة الدنيوية هي حياة ممر إلى حياة أبدية هي نتيجة لعمل الإنسان واستعداداته في حياته الاولى فإن نجح فسوف يلقى نعيما وإن أساء وأخطأ وأذن فسيلقى نتيجة عمله، فذلك ما عناه القرآن الكريم بالتجارة مع الله لقوله تعالى "{يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

 

أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة اليرموك الدكتور مهند نايف الدعجة، أشار إلى أن التقويم الهجري ليس مجرد أرقام توازي التقويم الميلادي بتعدد الأيام والأشهر والسنين، بل يحمل رمزا مهما لكل حادثة تاريخية لتبقى حافزا لأبناء الأمة على استذكار تاريخهم وبطولاتهم المجيدة.

وقال، نستطلع ذلك في كبرى المتاحف العالمية التي تحوي نقوشا مكتوبة ومؤرخة لأحداثها كالفرعونية والإغريقية والآشورية والبابلية والفارسية والصينية، لكن التقويم الهجري يفوق كل هذه التقاويم كونه رمز عزة وشموخ، مشيرا الى انضواء حضارات كانت تتغنى بقوتها ورقيها وثقافتها تحت الراية المحمدية لسمو مبادئها.

 

إلا أن موطن العبرة من الهجرة يكمن في أنها تحمل بعدا أسمى وأعظم، تمثل بالإعجاز الرباني في نجاة الرسول من بين أيادي عتاة قريش حين خرج من مكة في طريق صحراوي شائك يتتبعه فرسان الطامعين في الغنيمة، لتنتهي تلك الرحلة التاريخية المجيدة بالوصول إلى دولة المدينة العظمى في طيبة.

فلذلك، يقول الدعجة، أجمع حكماء المسلمين على اعتبار تلك الحادثة رمزا لتأريخ ولادة أمة عظيمة، مشيرا الى أن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب أصحابه لتحديد تقويم للدولة الجديدة فتعددت الآراء بين مولد الرسول (غير الثابت) أو بعثته أو رحلة الإسراء والمعراج أو وفاته أو إحدى الغزوات أو الهجرة إلى المدينة، فتم التوافق على اعتماد الهجرة.

وأوضح أن هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة لم تكن في بداية شهر محرم، بل كانت بعد شهرين، أي في بداية شهر ربيع الأول وتحديدا في 22 ربيع الأول، (24 أيلول عام 622م).

 

وقال، إن الأشهر الهجرية تحمل دلالات ومعاني منها: شهر محرم الذي كانت العرب تحرم فيه القتال وهو أول شهور السنة الهجرية، ثم صفر وهو الشهر الذي تعارف العرب عليه بترك بيوتهم للقتال (تصفر أي تخلي) ثم ربيع الأول لتزامنه مع بدء فصل الربيع الذي يتبعه ربيع الثاني، وجمادى الأولى (لوقوعها في فصل الشتاء وتجمد الماء)، ثم جمادى الآخرة، فشهر رجب لتوقف الحرب أو النزاع، ثم شعبان؛ لتشعب العرب فيه طلبا للماء) ورمضان لشدة ارتفاع الحرارة فيه، أما شوال فسمي كذلك للدلالة على تراجع إنتاج الإبل وقلة ألبانها، ثم ذو القعدة بمعنى القعود عن للتوقف عن القتال، وأخيرا شهر ذي الحجة باعتباره شهرا لأداء الحج منذ ما قبل الإسلام .

بشرى نيروخ / بترا